قوبلت استقالة أنس الفقي وزير الإعلام بارتياح كبير من قيادات وموظفي ديوان عام الوزارة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والقطاعات الأخري التابعة لها منها شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومدينة الإنتاج الإعلامي وشركة النايل سات. حاولت "المساء" الاتصال ب الفقي لمعرفة الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته إلا أنه أغلق كل تليفوناته.. ولم يتمكن من السفر إلي لندن بعدما حجز علي طائرة مصر للطيران لصدور قرار بمنعه من مغادرة البلاد.. وكان آخر تواجد له في مكتبه بماسبيرو أول أمس ولم يتمكن من مغادرته إلا بالخروج من الباب الخلفي بمساعدة رجال القوات المسلحة المرابطة حول المبني وداخله. من جهة أخري تلقت نيابة الأموال العامة بلاغات في اتهامات بالاضرار بالمال العام ضده وتسببه في خسائر مالية في مشروعات وهمية لتطوير الأداء التليفزيوني بلغت حوالي "12" مليار جنيه. كما طالب عدد كبير من العاملين داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بضرورة تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع والاعتراض علي السياسة الاعلامية التي اعتمدت في تغطية احداث ثورة "25" يناير واتهموا الوزير السابق بالتضليل.. ودعا الاعلاميون إلي ضرورة العمل علي تأسيس اعلام وطني ومهني ومستقبل في أسرع وقت ممكن ومن بين الموقعين علي البيان "بثينة كامل وحنان عبدالحليم ودعاء حمزة وماهيتاب محمود صادق وحافظ هريدي وآخرين واعتبر الموقعون علي البيان أن تغطية الاعلام الحكومي لثورة الشباب وضعت الاعلام المصري عموماً في موقف محرج أمام الفضائيات الأخري والرأي العام العالمي كما أنه خالف المهنية والوطنية بتشويه متعمد وفج للمتظاهرين داعين زملاءهم الاخرين إلي مراعاة ضمائرهم. قدم عدد من الاعلاميين استقالاتهم اعتراضا علي سياسة التغطية منهما المذيعات شهيرة أمين وسها النقاش.