طالب عمال شركة الإسكندرية لأسود الكربون وزارة القوي العاملة ومكتب العمل بسرعة التدخل لإنقاذهم من إدارةالشركة بسبب سوء المعاملة ومنع رواتبهم وتعمد الإضرار بصحتهم. وأكد عدد من العمال ل «الدستور» أن بداية التعيين في الشركة اشترطت التوقيع علي استقالة واستمارة 6 لذلك يهدد المسئولون العامل باستخراج الأوراق الموقع عليها في حال الإصرار علي طلبه أو التحدث مع العمال للحصول علي الرواتب. وقال محمد السيد : كنت عاملاً بالشركة قبل أن تقوم الإدارة باستخراج ورقة الاستقالة وطردي من العمل دون الحصول علي مستحقاتي المالية بحجة أنني مستقيل إلا أن القدر ساعدني حيث إنني لم أكن وقعت علي الاستمارة 6 وقاموا هم بالتوقيع مكاني وطعن المحامي بالتزوير وحصلت علي حقوقي. وأوضح العمال أنه يتم الكشف الدوري عليهم بواسطة أطباء صدر تطلبهم الشركة إلا أنهم غير قادرين علي معرفة نتيجة الفحص وترفض إدارة الشركة الإدلاء بأي معلومات عن درجة المرض مشيرين إلي أن العامل الذي يتبين سوء حالته الصحية يتم نقله من قسم التعبئة والإنتاج إلي أقسام أخري أقل ضرراً فيما اعتبر العمال أن هذا القسم يعد العقوبة الأولي للمغضوب عليهم من الإدارة. وبعيدا ًعن الوضع الصحي في الشركة فإن العمال يعانون أزمة أكبر وهي عدم صرف العلاوة الاجتماعية 10 % بالإضافة إلي قيام إدارة الشركة بتخفيض نسبة أرباح العمال من 6 شهور إلي 4 شهور بخلاف عدم احتساب ساعات العمل الإضافية للعاملين بالشركة. وأوضح عمال داخل الشركة أن الإدارة تتعمد الاعتماد علي عمال المقاولين الذين يتم استئجارهم من الباطن للهروب من المزايا المالية التي يقررها قانون العمل وسهولة طرد أي عامل في حال إصابته بأمراض خطيرة دون أن يرجع إلي الشركة بالتعويض المادي كما أشاروا إلي أن الإدارة تتعمد «تكدير» بعض العمال الذي يتيقن لديها إصابتهم بالمرض لدفعهم إلي مغادرة الشركة دون الحصول علي حقوق مالية حيث بلغ عدد عمال المقاولين في الشركة أكثر من 600 عام، أي بما يعادل ضعف القوة الأساسية لعمال الشركة.الأزمة الكبري التي يستعد العمال لمواجهتها هي اعتزام الشركة بناء مصنع جديد لصناعة السيليكا بعدما اشترت قطعة أرض مساحتها 15 فدااً في منطقة النهضة الصناعية بجوار المصنع الحالي وتم وضع اللافتة الخاصة باسم المصنع علي الأرض.