مع ازدياد الأوضاع سوءاً في سوريا، وإراقة المزيد من الدماء في ثورتها الشعبية من أجل نيل الحرية، فضلاً عن الصمت العربي على ما يحدث للشعب الأعزل على أيدي "شبيحة" نظام بشار الأسد، طالب عضو اللجنة المنتدبة من اتحاد المحامين العرب لمساندة وإغاثة سوريا "عايد السبيعي" بإقالة الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربي" من منصبه، معللاً ذلك برؤية البعض كونه متخاذل بل ومتواطئ مع النظام السوري، ما خلق حالة من الشذ والجذب داخل الاتحاد بسبب رفض البعض للإقالة. "السبيعي" قال إن اللجنة ستضغط على الجامعة العربية من أجل سحب مراقبيها الذين أرسلتهم إلى سوريا لرصد الوضع هناك، معتبرا أن الجامعة العربية تمنح النظام السوري تصريحا لإبادة شعبها الأعزل، حسب قوله، وكشف عن أنه يستعد حاليا لتشكيل هيئة من المحامين العرب وإعداد ملفات تدين نظام بشار الأسد لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائمه ضد شعبه. سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب من جانبه قال ل"الدستور الأصلي " أنه رغم تخاذل بعض المنظمات في مساندة الشعب السوري، إلا أن هذا لا يدفع الإتحاد للمطالبة بإقالة "العربي"، مشيراً إلى أن وفد الجامعة العربية الذي أرسلته الجامعة لمتابعة الوضع هناك لم يأخذ وقتاً كافياً لرصد الوضع بشكل كامل، كما أنه لم يصدر حكماً بعد يجعل الإتحاد يأخذ موقفاً منه، لافتاً إلى أن المطلب الذي تقدم به "السبيعي" يعبر عنه فقط، ولا يعبر بأي شكل من الأشكال عن إتحاد المحامين العرب. "عاشور" أكد أنه على الجامعة العربية أن تضع عيناً محايدة بسوريا، حتى تنقل الصورة هناك بشفافية وحيادية تامة، مشيراً إلى أنه لا يرى من الجامعة أي تواطؤ ضد الشعب السوري الذي لازال يكافح حتى يحصل على حريته التي يستحقها بشكل كامل.