مصدر بالتبرول: المخزون من الغاز لا يتناسب مع حجم إنتاج المصانع والأزمة ستزداد خطورة زحام شديد ومشاجرات في الوراق أمس للحصول على أنبوبة غاز أصيب 8 أشخاص بإصابات خطيرة في معركة بالأسلحة النارية بينهم وبين صاحب مستودع أنابيب غاز في منطقة أوسيم بسبب الخلاف علي أولوية شراء الأسطوانات -تبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة المراسي - مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر - أن المصابين حالتهم خطيرة وتم نقلهم إلي قصر العيني ومعهد ناصر نظرًا لسوء حالتهم الصحية وأثبت التقرير الطبي وجود جروح وآثار طلقات نارية في مختلف أنحاء الجسد أدت إلي حدوث نزيف داخلي وتم إسعاف العديد منهم داخل غرفة العناية المركزة نظرًا لسوء حالتهم الصحية. أكدت تحريات المباحث أن المشاجرة نشبت بين صاحب المستودع ويدعي «سمير.ف» ونجله هشام وموظف بالمستودع وبين المواطنين الذين تجمهروا أمام المخزن من أجل شراء الأنابيب وعندما طلب منهم صاحب المستودع الالتزام بالطابور حتي يتمكن من توزيع الأنابيب انهال أحد المصابين عليهم بالسباب والشتائم وتم تبادل الضرب بالأيدي وأخرج أحد المصابين فرد خرطوش من طيات ملابسه وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء من أجل تفريق المواطنين وتم تبادل الضرب حتي أصيب 8 بينهم 5 حالتهم خطيرة. كشف مصدر رفيع المستوي بوزارة البترول عن وجود مشكلة تواجه تسليم مصانع تعبئة أسطوانات البوتاجاز الكميات المقرره بانتظام يوميًا، حيث أكد أن المخزون المخصص للمصانع لا يتناسب مع حجم الإنتاج حيث يصل المخزون إلي أطنان معدودة لا تكفي تعبئة 8 آلاف أنبوبة في كل مصنع باستثناء مصنع تعبئة القطامية. وأضاف المصدر أن الأمر قد يزداد خطورة لو لم تتمكن وزارة البترول بالتنسيق مع شركات تعبئة الغاز من تنفيذ خطة لتخزين كميات من الغاز تجعلهم يواجهون أزمة استلام الغاز من المنبع الرئيسي بمدينة الإسكندرية حيث تتراوح القدرة الإنتاجية للمصانع الفرعية من 50 ألف أنبوبة إلي 65 ألف يوميًا مما يتطلب وجود كميات متماثلة للمخزون لتفادي المشكلات. وفي المنوفية، ظهر العديد من التجاوزات التي كشفت القصور في تسليم الأهالي لأسطوانات الغاز في العديد من المناطق رغم الجهود التي تبذلها مديرية مباحث التموين بالمحافظة حيث وصلت أسعار الأسطوانات إلي 25 جنيهًا مع الباعة الجائلين في الشوارع في الوقت الذي اختفت فيه الأنابيب من المستودعات المخصصة للجمهور. وتفاقمت أزمة الغاز بالفيوم بعد أن تعذر الحصول عليها حيث شهدت مدينة الفيوم هي الأخري أزمة خانقة بعد أن قامت مديرية التموين بتسيير سيارات الغاز في الأحياء الساعة الرابعة فجرًا وقت نوم المواطنين ويؤكد محمد سعد -أحد مواطني حي النويري -فوجئنا بسيارة الغاز تنادي في الرابعة فجرًا وحينما استيقظنا وجدناها قامت بتغيير 4 أسطوانات فقط للمواطنين ثم قامت بأخذ بقية حمولة السيارة وانصرفت ومنذ أكثر من 8 أيام لا نجد أسطوانة الغاز واتصلنا بتموين الفيوم، ولا مجيب بينما أكد محمد -جابر من قرية منيا الحيط- أنه يبحث منذ 5 أيام عن واسطة للحصول علي أسطوانة غاز بعد تعذر الحصول عليها بينما افترش المئات من السيدات جنبات الطريق الدائري بمدينة الفيوم للبحث عن سيارة تمر عليهم محملة بالغاز .