قال "عبد القادر ياسين" - المفكر الفلسطيني -أن الأثار الفلسطينية هي ذاكرة فلسطين وتعتبر من أهم أهداف العدو الإسرائيلي الذي سطا على الأرض ويريد أن يسطوا على الأثار وينسبها لنفسه وطمس الحضارة الفلسطينية العربية، كضيفا أن إسرائيل تريد أيضا تغتصب ما تبقي من الأرضي الفلسطينية. وأضاف "ياسين" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس - السبت - بنقابة الصحفيين بعنوان "تدمير باب المغاربة والأثار الفلسطينية"، أنه شهدت فلسطين هدم للمنازل وسقوط العديد من الشهداء خلال المفاوضات الكارثية مع الجانب الإسرائيلي التي استمرت لأكثر من 20 عام، مشيرا إلى أن الأثار الفلسطينية تؤكد أن فلسطين ملك للفلسطنيين وأنهم أول من سكن البلاد المقدسة، مضيفا أن البابا شنودة الثالث سبق ورد على الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر" قائلا له : "هل اليهود هم شعب الله المختار؟ فكان رد البابا عليه أنهم كانوا شعب الله المختار عندما كانوا الموحدين الوحيدين بالله في العالم حتى جاء المسيحيين والمسلمين، و أنهم عادوا إلى فلسطين بوعد من بلفور وليس بوعد من الله" موضحا أن اليهود زعموا بأن لديهم الحق في العودة إلى فلسطين. ودعا خلال المؤمر جميع المثقفين العرب إلى الوضع في الاعتبار بأن الآثار الفلسطينية مستهدفة من قبل المحتل لطمس ملامح الحضارة الفلسطينية التي تؤكد أن فلسطين عربية وليس لليهود وجود بها وأنهم لذلك يسعون إلى طمس تلك المعالم. وطالبت المنصة وزارة الأثار والثقافة المصرية بتولى ملف الأثار الفلسطينية بما لديها من خبرات وكوادر مسئولية الأثار الفلسطينية وما تهرب منها في الخارج من آثار ومخطوطات، مشيرين إلى أن مصر بعد ثورة 25يناير يجب أن تلتفت إلى ملف الأثار الفلسطينية ليست فقط للتاريخ الفلسطيني بل جزء من التاريخ العربي وتاريخ مصر وفلسطين موصول وممتد ولم ينقطع سواء. ومن جانب أخر،قال "عبد الحميد أبو النصر" -رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية- أن الاعتداء على الأثار الفلسطينية وباب المغاربة والقدس التي يرجع تاريخ باب المغاربة الذي كان يسمي بحائط البراق منذ عام 1313 م وتعمد إسرائيل هدم الجسر الخشبي به لكي تبني جسر معلق لتسهيل غزو واقتحام اليهود للمسجد الأقصى. وأوضح أن تلك الاعتداءات شرع العدو الإسرائيلي فيها منذ عام 2006 بما يحتوي علي كنوز وأثار عربية وإسلامية. وأعرب "أبو النصر" عن استياءه من غياب الجانب المصري للمساهمة في الحفاظ على الأثار الفلسطينية من المحتل مطالبا بتشكيل مجلس أعلى لاسترداد الأثار الفلسطينية المهربة مرة أخرى منتقدا المجاملات بين وزراة الأثار والثقافة الفلسطينية التي تسببت في ضياع الكثير من الأثار الفلسطينية بسبب الانقسامات بين القوى السياسية الفلسطينية. وقال أن نقابة الصحفيين المصرية هى من أوائل النقابات المهنية التي قامت بمقاطعة العدو الإسرائيلي ورفض التطبيع معه وفصل أي عضو من النقابة في حالة التطبيع، كما أنها تدعوا للحفاظ على الأثار الفلسطينية موجها الشكر لها خلال المؤتمر.