طالب آثاريون وسياسيون فلسطينيون وزارة الآثار المصرية بضرورة التدخل لإنقاذ الآثار الفلسطينية، نظرا لما تملكه مصر من خبرات في هذا المجال. وقالوا: "إن مصر بعد 25 يناير يجب أن تلتفت لملف الآثار الفلسطينية ليس فقط للتاريخ الفلسطيني بل لكونه جزءا من التاريخ العربي، حيث إن تاريخ مصر وفلسطين ممتد وموصول علي مر العصور". جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء أمس السبت تحت عنوان: "حماية التراث العربي" بعد تدمير باب المغاربة وبعض الآثار والمخطوطات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في فلسطين. ووصف عبد القادر ياسين المفكر الفلسطيني المفاوضات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي ب"الكارثة" التي استمرت قرابة 20 عاماً مارس خلالها العدو كافة أساليب الغدر والانتهاك لحرية الإنسان وكذلك العمل على انتهاك المقدسات الفلسطينية. وقال ياسين: إن العدو الصهيوني يستهدف طمس الآثار الفلسطينية ونسبتها لنفسه وبالتالي قتل الحضارة الفلسطينية العربية، واغتصاب ما تبقي من أرضها مطالباً جميع المثقفين العرب إلي الوضع في الاعتبار بأن الآثار الفلسطينية مستهدفة من قبل المحتل لطمس ملامح الحضارة الفلسطينية التي تؤكد أن فلسطين عربية وليس لليهود وجود بها. و أرجع عبد الحميد أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية، أن قيام المحتل بهدم الجسر الخشبي بباب المغاربة جاء بهدف بناء جسر معلق لتسهيل غزو واقتحام اليهود للمسجد الأقصى علي كنوز وأثار عربية وإسلامية، وهي لها مكانة في تاريخ فلسطين. مقدما الشكر لنقابة الصحفيين المصريين لانها كانت من أوائل النقابات المهنية التي قامت بمقاطعة العدو الإسرائيلي ورفض التطبيع معه، وفصل أي عضو من النقابة في حالة التطبيع، ودعوتها للحفاظ علي الأثار الفلسطينية. وطالب ابو النصر بسرعة تشكيل مجلس أعلي لاسترداد الآثار المسروقة .