الشرطة العسكرية تسحب الكاميرات من الزملاء وتعتدي عليهم بالضرب الجيش يعتدي بالضرب على نشاطة سياسية نزلوا ليؤدوا عملهم، فطالتهم أيدي جنود الاحتلال، أو جنود الشرطة العسكرية كما يطلق عليهم، نالت العصي الكهربائية والحجارة من أجسادهم وأعينهم رغم مراعاتهم للقواعد وتطبيق القانون، كانت جريمتهم أشد وطأة من جريمة معتصمي مجلس الوزراء الذين يطالبون بحقهم في اختيار حكومتهم، حيث أدانتهم وحشية الشرطة العسكرية بتهمة تأدية العمل على أكمل وجه، لأنهم ببساطة يكشفون عورات المجلس العسكري، ويفضحون همجية جنودة في التعامل مع المصريين المدنيين العزل. مصورو جريدة "التحرير" وموقع "الدستور الأصلي" المنوط بهم تغطية أحداث الاعتداء على معتصمي مجلس الوزراء، تم الاعتداء عليهم بالضرب خلال تأدية عملهم وتغطية أحداث مجلس الوزراء، بالرغم من حيازتهم بطاقات تثبت انتمائهم للجريدة، الأمر الذي أدى إلى جرح بعضهم والتحفظ على أجهزة التصوير الخاصة بالبعض الآخر رغم عرض هويتهم على المعتدين عليهم. الزميل "محمود الدبيس" أكد حدوث الكثير من الاعتداءات على الصحفيين والمصوريين بوجه خاص على مدار اليومين الماضيين، مشيراً إلى قيام أحد جنود الشرطة العسكرية بإيقافه ومحاولة سحب الكاميرا منه، إلا أنه قاوم وأعلمه بهويته، فما كان من المجند إلا إلقاء الكارنية على الأرض، وسب الزميل بألفاظ نابية وقال : "انتوا اللي خربتوا البلد"، وأعتدى عليه بالضرب بالخوذة على رأسه وأوسعه ركلاً بالأقدام، ما خلَّف عدد من الكدمات بأماكن متفرقة من جسده. أما الزميلة "هدير محمود" أكدت أنها كانت تجري بسرعة وسط هجوم البلطجية وأفراد الشرطة العسكرية على المعتصمين، وحاولت الاحتماء من همجية المجندين، لكنهم سددوا لها عدة ضربات بالحجارة بقصد تحطيم كاميرا التصوير الخاصة بها، ما أدى إلى إصابتها بقذيفة من الحجارة في جسدها. من جانبها الزميلة "ميريهام صالح"، والتي كانت تقوم بتصوير الجنود الموجودين أعلى أسطح المؤسسات الحكومية، والذين صوبوا الحجارة والزجاج إلى المتظاهرين من أعلى مبنى مجلسي الشعب والشورى، قالت أنها تم تتبعها وسحب الكاميرا الخاصة بها أول من أمس، وذهبت لتحرير محضر بالواقعىة يوم السبت الماضي. فيما تعرض عدد من المصوريين الصحفيين بالجرائد الأخرى لأحداث مشابهه، كما تعرضوا لعدد من المحاولات للقبض عليهم واختطافهم، وتكسير الكاميرات الخاصة بعدد من المصورين منهم "أحمد حماد"، المصور بجريدة الفجر، و"ماهر ملاك"، المصور بجريدة اليوم السابع، فضلاً عن التعدي بالضرب على الزميل المصور"عبد الناصر النوري.