سكان الإمام الغزالي بإمبابة يقضون 30 ساعة من الرعب المتواصل بعد تصدع أرض الشارع تصدعات فى شارع الإمام الغزالي بإمبابة في مشهد شبيه بما يحدث في أفلام الرعب تصدعت أرض شارع الإمام الغزالي بحي إمبابة، وعاش سكان الشارع 30 ساعة من الرعب المتواصل بعد أن إنهارت الأرض ب10 منازل أصبحت جميعها آيلة للسقوط، وترك حوالي 100 أسرة منازلهم فزعين وقضوا ليلة أول من أمس في الشارع يشاهدون إنفجار الكابلات الكهربائية كأقوى فيلم رعب يحدث على أرض الواقع فقط في مصر بفعل الإهمال وفساد المحليات. ومع قدوم صباح أمس وهدوء الإنفجارات والتصدع ، بدء الأهالي في نقل آثاث منازلهم، ووضعوه في الشوارع الجانبية، وما زالوا حتى مثول الجريدة للطبع يبحثون عن مأوى، ومع مرور سيارة تابعة للقوات الممسلحة به نقيب وملازمين من الجيش، جاءوا لمتابعة تأمين بعض المدارس في المنطقة استوقفها الأهالي وأصروا على أن يبحثوا لهم عن سكن مؤقت بعد أن تخلى عنهم الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، ورئيس المجلس المحلي. الأهالي قالوا لأفراد الجيش أنهم يريدوا أن يسكنوا بشقق أرض المطار التابعة لوزارة الإسكان –تحت الإنشاء- والقريبة من بيوتهم المتصدعة، خاصة وأن بها بعض الشقق جاهزة للسكن وكاملة المرافق، وحتى إن لم يكن بها أي مرافق فهم مستعدون للسكن فيها على هذا الحال، وسيقومون هم بتركيب و توصيل جميع المرافق والخدمات، وهددوا بإقتحامها بالقوة أو قطع شارع أحمد عرابي أمام السيارات والمارة إذا لم يتم الإستجابة لهم. وبالفعل ذهب معهم أفراد الجيش إلى شقق أرض المطار، فأخبرهم المهندس المسئول عن بنائها أنه لا يصح أن يسكنوا في هذه الشقق إلا بعد أن تسلمها الشركة المسئولة عن البناء إلى وزارة الإسكان، مؤكداً أن الشركة لم تنتهي من تجهيزها بعد، فطلب منه نقيب الجيش أن يصطحب معه الأهالي إلى الشقق كي يعاينوها بأنفسهم ويتأكدوا من عدم ملائمتها للسكن الآن، وهو ما فعله المهندس، ولا زال الأمر معلق حتى مثول الجريدة للطبع. محمد الديب أخو المرشحة لعضوية البرلمان عن الحزب العربي الناصري نشوى يحكي ل"الدستور الأصلي" ما قاله محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن لأخته صباح أمس حين مر عليهم ليعاين المكان متخفياً، حيث لم يعرف نفسه، وحين كشفته نشوى للأهالي رد عليها قائلاً "ما لكش دعوة انتي يا نشوى خليكي في الانتخابات بتاعتك" فردت عليه "أنا مستعدة أنسحب من الانتخابات واقعد هنا مع أهل بلدي أساعدهم في حل مشكلتهم" الديب أضاف أن المحافظ قد عرض عليهم أن تحصل كل أسرة على مبلغ 1500 جنيه، وتبحث عن سكن خارج المنطقة بعقد إيجار مؤقت حتى تنتهي اللجنة الإستشارية التي أنتدبها من من جامعة القاهرة من معاينة المنطقة، وتحدد هل سيتم هدم المنازل وإقامة منازل أخرى جديدة أم هل من الممكن إنقاذها وعودة الأهالي إليها، وهو ما رفضه الأهالي، وأخبروه بأنهم يريدوا أن يسكنوا بشقق أرض المطار الخالية والقريبة من أماكن عملهم، فرد عليهم بأن شقق أرض المطار غير جاهزة للسكن وإنهم إن حاولوا سكنها بالقوة ستتعامل معهم الشرطة بعنف على أنهم بلطجية. محمد عبد الرحيم أحمد المواطنين القاطنين بالشارع أكد أن هذا الأمر قد بدء منذ خمس سنوات، حينما شعر الأهالي القاطنين بالشارع أن مواسير المجاري تنهار، ومياه المجاري تطفح على وجه الأرض، مؤكداً أنه قد أخبر المهندس المسئول عن الحي في المجلس المحلي بهذه المشكلة ولكنه لم يهتم، ومع قدوم شهر نوفمبر الماضي بدءت الأرض في التصدع تدريجياً حتى وصلت إلى هذه الحالة التي هي عليها الان مهددة أغلب المنازل في المنطقة بالسقوط.