أكدت حركة شباب 6 أبريل في مصر على استمرار اعتصامها في ميدان التحرير وأمام مقر مجلس الوزراء، كما أعلنت كل الحركات الشبابية المرتبطة بالثورة تنظيمها مظاهرات يوم الجمعة تأكيدا على مطلب حكومة الإنقاذ الوطني التي تعبر عن الثورة وتكون لها كافة الصلاحيات. ورفضت الحركة -في بيان لها- ما وصفته بالتفاف المجلس العسكري على مطالب الثوار في الميدان عن طريق تعيين حكومة برئاسة كمال الجنزورى، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن مظاهرات الجمعة تأتي تذكيرا بشهداء الثورة وعدم ضياع حقهم ودمائهم الطاهرة. ونفت الحركة ما يتردد حول معتصمي التحرير وأن هدفهم تعطيل الانتخابات أو الهجوم على وزارة الداخلية, واعتبرت كل ما يقال يأتي في إطار الشائعات المعتادة أثناء أي تحركات إيجابية من شباب الثورة لتصحيح الأوضاع. واستندت في ذلك إلى أن العديد من الحركات والأحزاب الموجودة في الاعتصام لها مرشحون في معظم الدوائر الانتخابية، كما تشارك العديد من الجمعيات الحقوقية المتضامنة مع الاعتصام في مراقبة العملية الانتخابية. وشددت الحركة على أن قضية الاعتصام ليست مع الانتخابات البرلمانية، بل مع نقل السلطة إلى المدنيين، وهو ما لا يتعارض مطلقا مع الانتخابات. ولفت البيان إلى أن شباب الثورة طرحوا العديد من الحلول على المجلس العسكري، لكنه رفضها جميعها مثلما رفض أي أطروحات إصلاحية مقدمة من الشباب طوال هذه الشهور منذ رحيل مبارك. كما أشارت الحركة إلى أن السبب الرئيسي وراء الإصرار على سرعة تسليم السلطة إلى المدنيين هو فقدان الثقة في المجلس العسكري، وارتداده عن وعوده, مشددة على أن استمرار المجلس في السلطة يعني استمرار فترة الغضب وعدم الاستقرار. وقد أعلنت كل الحركات الشبابية المرتبطة بالثورة –حسب بيان 6 أبريل- تنظيمها مظاهرات يوم الجمعة 2 ديسمبر الجاري للمطالبة بحكومة إنقاذ وطني تعبر عن الثورة وتكون لها صلاحيات كاملة.