مع استمرار وتيرة العنف والأحداث المتصاعدة التى تشهدها أسوان حاليا بين قبائل بنى هلال وأبناء مراكز قوص ونقاده و دشنا التابعة لمحافظة قنا من المقيمين بمدينة أسوان والذى خلف حتى الآن قتيلين و35 مصاب معظمهم بطلقات نارية. وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى اتخذ قرار اعتبار من اليوم بإغلاق 23 مدرسة تعليم أساسى وإعدادى وثانوى بمناطق خور عواضة والسيل الريفى والحصايا بمدينة أسوان اعتبار من اليوم ولأجل غير مسمى على خلفية الأحداث الدامية التى تشهدها مدينة أسوان نظرا لاعتبار أن هذه المدارس تقع فى مناطق الأحداث المتصاعدة. وأكدت صافيناز أحمد إبراهيم مدير عام التربية والتعليم بأسوان للدستور الأصلي أن قرار الإغلاق جاء بعد اتصالات فورية بوزير التربية والتعليم وأمن الوزارة ومحافظ أسوان لإطلاعهم على خطورة الموقف فى ظل قيام مجموعة مسلحة من ابناء هذه القبائل باقتحام مدرسة النوبى حسن الابتدائية بمنطقة الحصايا خلال اليوم الدراسى يوم الخميس الماضى بعد تحول المعركة إلى المدرسة باستخدام الأسلحة والطلقات النارية الحية وأسطوانات البوتاجاز الأمر الذى هدد أرواح التلاميذ. وقالت أن المدارس التى تم إغلاقها تشهد كثافة طلابية كبيرة فضلا إلى إنها تضم أعداد كبيرة من أبناء هذه القبائل حيث أعربت عن تخوفها من تحول الأحداث إلى استخدام الأطفال كدروع بشرية واصفة المشهد الدائر بين القبائل المتصارعة فى هذه المناطق بحرب البسوس الجديدة. وفى سياق الأحداث المتصاعدة توقف الحياة بشكل شبه تام بمناطق خورعواضة والسيل الريفى والحصايا حيث خلت الشوارع من المارة وتم إغلاق المحال التجارية وشادر الخضر والفاكهة بمنطقة الحصايا فيما أصبحت أكثر من 20 ألف شخص محاصرون دتخل مساكنهم بمنطقة خور عواضة معقل الأحداث فى ظل خطورة الموقف بعد احداث التصعيد الدامى الذى تشهده هذه المناطق فى ظل تربص هذه القبائل بعادات الانتقام والثأر. وعلم الدستور الأصلي من مصادر مؤكدة أن كميات كبيرة من السلاح النارى والذخيرة الحية دخلت منطقة خور عواضة ناحية الجبل. فيما قامت مجوعات مسلحة بمناطق خور عواضة بفرض حظر التجوال على أبناء المنطقة فى تصعيد جديد وتأزم للموقف فى الوقت الذى لم تشهد فيه حتى الآن أى محاولات للأمن لفرض سيطرته على الأحداث رغم مرور أكثر من 72ساعة على بدايتها. من جانبها واصلت لجان المصالحات الشعبية والدينية والتى من بينها مساعى السيد الإدريسى رجل المصالحات الأول بالصعيد والشيخ خالد إبراهيم المسئول الأول عن الجماعة الإسلامية بأسوان محاولة فرض التهدئة وإلزام كافة الاطراف المتصارعة للدخول فى مفاوضات مباشرة حقنا للدماء وفى السياق ذاته شيعت أمس جثت قتلى المعارك الدامية والمصادمات المسلحة بين القبائل بأسوان وهم لشابين الأول من أبناء سوهاج يدعى أيمن المقدم 17 سنه والآخر من أبناء مركز دشنا على محمد أبو المجد 26 سنه والذين كانوا من بين المارة بمنطقة خور عواضة عند نشوب إحدى المعارك المسلحة الدائرة بين قبائل بنى هلال وأبناء قوص ونقاده. وكانت الأحداث تفجرت صباح أمس بعد خلاف نشب على خلفية مشاجرة وقعت بشادر الخضر والفاكهة بمنطقة الحصايا بأسوان حول أسبقية تحديد أماكن البيع بين أفراد من هذه القبائل والتى تطورت إلى مشاجرة استخدم فيها العصى والشوم والأسلحة النارية وأسفرت عن إصابة 5 اشخاص من الطرفين حيث تدخلت الأجهزة الأمنية لتهدأ الأوضاع وتقريب وجهات النظر بعد إقناع الطرفين إلى الصلح. لكن سرعان ما تبدلت الأمور بعد تجدد أعمال العنف المسلح الذى أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 35 اخرون بمنطقة خور عواضة.