الجامعة تجري تحقيقا حول اقتحام دخلاء للجامعة وتطالب المتظاهرين بإمدادها بمعلومات عن إطلاق الغاز من مبانيها إطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين من أعلى الجامعة الأمريكية وقوعها في المساحة الفاصلة بين ميدان التحرير ووزارة الداخلية جعلها داخل بؤرة أحداث التحرير مجددا بعد إلقاء قنابل غاز على المتظاهرين من منشآتها، معيدة إلى الأذهان تقارير قيام قناصة الداخلية بإطلاق الرصاص على متظاهري يناير من أعلى مبانيها. سارعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس - الأحد - بإصدار بيان لها على لسان "ليسا إندرسون" - رئيس الجامعة - أشارت فيه إلى انزعاجها الشديد بعد تلقيها تقارير شهود عيان من طلاب الجامعة تفيد بإلقاء عبوات من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من حرم الجامعة.
لكن الجامعة التي تأثرت منشآتها بالأحداث في شكل تكسير زجاج مباني العلوم والهيل هاوس ومنفذ بيع الكتب، لم توضح الجهة المسئولة عن إلقاء تلك العبوات، منتقلة إلى فقرة أخرى تشير إلى اقتحام عدد من الدخلاء، بعضهم مسلح، حرم الجامعة بالتحرير والمبنى الفلكي، مشيرة إلى إلقاء أفراد أمن الجامعة القبض على سبعة منهم وتسليمهم للشرطة. قالت إدارة الجامعة أن قوات من الشرطة دخلت إلى حرم الجامعة للبحث على أي دخلاء مسلحين آخرين والقبض عليهم، وأوضحت أن سياسة الجامعة تمنع وجود قوات للشرطة بداخل الحرم الجامعي إلا أنه في الحالات غير العادية، يرجع تحديد ذلك الأمر إلى ما يتراءى لأفراد أمن الجامعة حسب المستجدات التي يرونها على أرض الواقع.
أكد "أحمد علاء" - أمين اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية - "للدستور الأصلي" ماجاء في بيان الجامعة، مضيفا : "أن مجلس اتحاد طلاب الجامعة طالب إدارة الجامعة بالتدخل للإفراج عن طالب الجامعة أحمد عبدالرحيم بعد اعتقاله على خلفية أحداث التحرير أمس". من جانبها قالت "ليسا إندرسون" أن إدارة الجامعة تسعى للتأكد من سلامة الطالب بعد التأكد من احتجازه بمركز شرطة قصر النيل مطالبة أي فرد لديه معلومات موثقة عن إطلاق قنابل الغاز أو اقتحام الجامعة إبلاغ إدارة الجامعة عبر البريد الإلكتروني للجامعة . جدير بالذكر أن عشرات المتظاهرين كانوا قد تسلقوا السور الخارجي للجامعة في بداية الأحداث لتشكيل نقطة متابعة متقدمة لتحركات الأمن المركزي نحو شارع محمد محمود لإجهاض محاولات الشرطة اقتحام الميدان من هذا الجانب، وبحسب روايات شهود العيان فقد تم استهداف بعض متسلقي السور بالرصاص المطاطي، الأمر الذي حول شارع محمد محمود الذي تقع به الجامعة إلى ساحة كروفر بين المتظاهرين والشرطة منذ بداية اندلاع الأحداث.