الحكومة اليمنية : الهدنة لا زالت قائمة رغم انتهاكات المتمردين عبد المالك الحوثي نفت جماعة الحوثيين علاقتها بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية في صعدة أمس، مؤكدة تمسكها بقرار وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع الحكومة اليمنية. وأكد الحوثيين التزامهم بالنقاط الست التي اشترطتها الحكومة لوقف إطلاق النار، كما أكدت صنعاء من جانبها أن الهدنة لا زالت قائمة رغم الخروقات التي ارتكبها الحوثيون أمس الأول على حد اتهام السلطات اليمنية. وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت الحوثيين أمس بمحاولة اغتيال محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية بإطلاق الرصاص على سيارته بمدينة صعدة، وقتل جندي يمني. غير أن مصدرا مسؤولا في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن، قلل من أهمية هذه الخروقات، وقال إنها وقعت لأنه ليس كل المتمردين كانوا يعلمون بقرار وقف إطلاق النار. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية يمنية أن الهدوء سيطر على جبهات القتال، بدأت لجانا تضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى دخول عدد من المواقع لمتابعة تنفيذ الاتفاق. وستكون مهمة اللجان التأكد من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وما إذا كان الحوثيون أوفوا بوعودهم بشأن إنهاء التمترس وفتح الطرقات والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية. وأوضح مصدر يمني رسمي أن هذه اللجان ستكون مرنة بشأن الإطار الزمني لتطبيق شروط الهدنة، فيما أكد الحوثيون أنهم سيباشرون إزالة نقاط التفتيش وفتح الطرقات بمجرد أن تستقر الهدنة. وفي سياق متصل، قال مصدر رسمي يمني إن الرئيس علي عبد الله صالح كلف وسيطاً بالتوجه إلى منطقة الملاحيظ لتسلم سبعة أسرى سعوديين يحتجزهم الحوثيون. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن صالح خصص طائرة عسكرية مروحية لنقل الأسرى السعوديين الذين سيتم تسليمهم للوسيط اليمني على أن تسلمهم القوات اليمنية لاحقاً للجنة العسكرية السعودية المؤلفة من ضباط كبار سيصلون صعدة