نتيجة لتحول ميدان التحرير والمناطق المجاورة له إلى ساحة حرب من قبل قوات الداخلية والمتظاهرين من شباب الثوار ، أغلقت المدارس المحيطة لمنطقة وسط البلد أبوابها خشية من اقتحامها وإثارة الذعر بين الطلاب، خاصة بعد أن تلقى مدراء المدارس القريبة من التحرير ومسئولو المديرية التعليمية بالقاهرة العديد من الاتصالات الهاتفية من أولياء أمور طلاب المدارس الواقعة داخل بؤرة الأحداث تفيد بنيتهم عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية تعرضهم لأي ضرر نتيجة الأحداث التي تشهدها منطقة وسط البلد منذ صباح أمس. لم يذهب الطلاب إلى مدارسهم للتعلم ، وإنما حرصوا على المشاركة في أحداث التحرير ، فانضموا إلى صفوف المتظاهرين للتعبير عن آراءهم وللمطالبة بالعدالة الاجتماعية ، ورفض وثيقة السلمي. أكد "رضا مسعد" - رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم – "للدستور الأصلي" أن من حق أي المحافظة أو المديرية التعليمية تأجيل الامتحانات التجريبية التي من المفترض عقدها صباح أمس الأحد بالمدارس إلى موعد أخر تحدده المديرية التعليمية ، في حال عدم استقرار الوضع الأمني بها ، مشيرآ إلى أن وزارة التعليم لم تصدر قرارا حتى الآن بتعطيل أو إيقاف العملية التعليمية خلال الأيام المقبلة في المدارس المحيطة بمنطقة وسط البلد نتيجة للاضطرابات الأمنية المحيطة بالمنطقة. وأضاف "مسعد" على أن الطالب الذي لم يحضر إلى أي مدرسة واقعة داخل محيط منطقة الأحداث التي تشهدها منطقة وسط البلد، لم يحسب له غياب ، وذلك لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة ولعدم انتظام الدراسة بالمدارس الواقعة بجانب الأحداث بالشكل المنتظم. من جانبه قال "سعيد عمارة" - وكيل أول وزارة التربية والتعليم ومدير مديرية التعليم في محافظة القاهرة - : "أنه تقرر تأجيل امتحان ال"ميد تيرم" لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية القريبة من ميدان التحرير إلى موعد سيتم تحديده لاحقا، وكان من المفترض أن تبدأ هذه الامتحانات التي من المفترض تطبيقها صباح أمس الأحد، بمدارس القاهرة وفقا لما حددته المديرية التعليمية"، مشيرا أن الهدف من قرار تأجيل الامتحان طمأنة أولياء الأمور على أن يعقد بعد هدوء الوضع وعودة الطلاب إلى المدارس. أشار "عمارة إلى إنه لم يتلق حتى الآن أي تعليمات من وزارة التربية والتعليم أو محافظة القاهرة بتعطيل الدراسة في منطقة القاهرة ، مضيفا أن الطلاب عزفوا عن الذهاب إليها، ولكن لا يوجد حتى الآن قرار بوقف الدراسة.