قال روبرت هرمان، نائب رئيس منظمة فريدوم هاوس الأمريكية، ما يهمنا فى الفترة المقبلة، ألا يؤثر صعود الاسلاميين فى مصر على حقوق المرأة فى المجتمع والحفاظ على حقوق الإنسان. وأضاف هرمان، فى لقاء بعدد من الصحفيين مساء أمس، إن الهجوم القائم على منظمات حقوق الإنسان غير مبرر وإذا كان هناك من يراقب الأموال الضعيفة التى تصل لمنظمات المجتمع المدنى، فمن الأهمية، ان يتم البحث فى المعونات المقدمة للقوات المسلحة التى تصل لمليار و300 مليون دولار ومعرفة سبل إنفاقها. وأوضح أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما هى إلا خطوة على طريق الديمقراطية لكن الهدف الأكبر هو دعم المجتمع المدنى من أجل الوصول إلى الديمقراطية الحقيقية. مشيرا إلى أن منظمة فريدوم هاوس منذ إنشائها عام 1941 وهى مهتمة بمواجهة الفاشية وهى لا تزال ملتزمة بمواجهة الفاشية التى تقف ضد تحقيق الديمقراطية. وقال هرمان، إن المنظمة تعمل بتمويل من أمريكا والسويد والعديد من الدول الاوروبية، وان من بين مصادر تمويلها منظمة المجتمع المفتوح، التى اسسها أحد الشخصيات اليهودية. مؤكدا أن مصادر التمويل لا تؤثر على سياسة عمل المنظمة، وأنه سبق أن هاجمت المنظمة كثير من السياسات الأمريكة ، مثل موضوع معتقل جونتانامو ، وكثير من الاوضاع داخل أمريكا خاصة فيما يخص الحقوق والحريات. وأضاف، أن المنظمة قررت العمل داخل مصر بشكل رسمى بعد ثورة 25 يناير لأنها استشعرت أن الأوضاع، لكن مع هذا، وجدنا بعض المشكلات والقيود على حرية الرأى والتعبير وهو ما يتطلب جهود مكثفة فى الفترة القادمة. مشيرا إلى أن هناك 3 محاور أساسية لعمل المجتمع المدنى المصرى فى الفترة المقبلة، أولها القدرة على العمل فى إطار شبكات متكاملة والتفكير بشكل استراتيجى نحو المستقبل وتوسيع قاعدة الديمقراطية. وأوضح ان منظمة فريدوم هاوس، سلمت وزارة الخارجية المصرية، أمس، باقى الأوراق المطلوبة لتأسيس فرع المنظمة فى مصر، ومنها ميزانية العمل التى تصل إلى 300 ألف دولار حتى منتصف عام 2012، مؤكدا أن تمويلات المنظمة تذهب للمنظمات العامة فى مجال حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي ولا تدعم أى أحزاب سياسية. وقالت نانسى عقيل، مديرة فرع منظمة فريدوم هاوس فى مصر، هدفنا هو توسيع مساحة الديمقراطية ، بعيدا عن الأديان. مشيرة إلى أن مصر تشهد خروج الإسلاميين والاشتراكيين واليبراليين وغيرهم من أصحاب التوجهات المختلفة للمشاركة فى الشأن العام.