نفت مؤسسة "فريدوم هاوس" الدولية تقديمها دعمًا ماليًا لأى من الأحزاب المصرية، بخلاف دعمها المنظمات العاملة فى مجال حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي، كما أعربت عن مخاوفها من أن يؤثر صعود الإسلاميين في مصر على حقوق المرأة. وقال روبرت هرمان، نائب رئيس مؤسسة "فريدوم هاوس" الذى يزور القاهرة حاليًا ما يهمنا فى الفترة المقبلة، ألا يؤثر صعود الإسلاميين فى مصر على حقوق المرأة فى المجتمع والحفاظ على حقوق الإنسان. ووصف هرمان الهجوم على منظمات حقوق الإنسان بأنه "غير مبرر" ، وأضاف أنه إذا كان هناك من يراقب الأموال القليلة التى تصل لمنظمات المجتمع المدنى، فمن الأهمية أن يتم البحث فى المعونات المقدمة للقوات المسلحة التى تصل لمليار و300 مليون دولار ومعرفة سبل انفاقها. وأعرب هرمان عن إيمان مؤسسته بأن الدين الإسلامى ليس له أى علاقة بالقدرة على التحول الديمقراطي من عدمه، مشيرًا إلى أن هناك من كان يروج إلى أن الإسلام قد يقف عائقا أمام التحول الديمقراطي، خاصة فى بعض البلدان الآسيوية. وأضاف أرى أن هذا الأمر غير صحيح ، بدليل أن هناك بعض الدول الإسلامية، مثل اندونسيا ومصر اللتان أجرتا تحولًا ديمقراطيا فى كثير من جوانب الحياة. وأكد هرمان أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما هى إلا خطوة على طريق الديمقراطية لكن الهدف الأكبر هو دعم المجتمع المدنى من أجل الوصول الى الديمقراطية الحقيقية. جاءت كلمة هرمان خلال لقائه عددًا من الصحفيين، الإثنين، للإعلان عن قيام المؤسسة بتسليم وزارة الخارجية المصرية باقى الأوراق المطلوبة لتأسيس فرعها فى مصر، ومنها ميزانية العمل التى تصل إلى 300 ألف دولار حتى منتصف عام 2012 . وأشار هرمان إلى أن المؤسسة قررت العمل داخل مصر بشكل رسمى بعد ثورة 25 يناير لأنها استشعرت أن الأوضاع تغيرت، وأن البنية السياسية فى طريقها لأن تكون أكثر انفتاحا، وأضاف:" لكن مع هذا وجدنا بعض المشكلات والقيود على حرية الرأى والتعبير".