استمرت المظاهرات بشارع القصر العيني أمام مقر مجلس الوزراء من جانب موظفي وعمال شركة (موبكو) وموظفي مراكز المعلومات، إلى جانب مظاهرة ثالثة من العاطلين عن العمل، وما يزال شارع القصر العيني مقطوعا بهذه المظاهرات السلمية التي شارك فيها الآلاف من كل الاتجاهات. ويعتصم مئات العاملين بمصنع موبكو دمياط منذ الصباح أمام مقر مجلس الوزراء، احتجاجا على قرار إغلاق المصنع الذي يعمل فيه حوالي 5 آلاف شخص معينين وغير معينين والذين جاءوا من محافظات مختلفة بما فيهم مواطنو دمياط التي يوجد بها المصنع. وقال محمود بخيت موظف بالشئون الإدارية بالمصنع إن إغلاق هذا المصنع يسبب خسائر تقدر ب` 2ر1 مليون دولار يوميا، كما أنه ينتج 2000 طن يوميا من أسمدة اليوريا بما يغطي العجز بالأسمدة العضوية، حيث يتم تصدير الطن الواحد ب` 700 دولار. وقال المهندس محمد سالم من مهندسي شركة (موبكو) إن هناك لجانا من أساتذة الجامعات المختلفة أجرت اختبارات على مصانع الشركة وأوصت بتوفيق أوضاعها وليس إغلاقها .. مشيرا إلى أنها مهزلة أن يتم جلب هذه الخسائر بالاقتصاد المصري، ومؤكدا عدم صحة مزاعم وجود أضرار بيئية تحدث من جراء هذا المصنع. كان قد صدر قرار أمس الأول بإغلاق المصنع الموجود داخل المنطقة الحرة بميناء دمياط، حيث أعلن أن هذا يسبب مشكلات بيئية وهو ما رفضه العاملون, وقالوا إنهم مستعدون لاستقبال لجنة دولية من الأممالمتحدة لفحص الوضع البيئي بالشركة. من جهة أخرى، يواصل الآلاف من العمال وموظفي مراكز معلومات التنمية المحلية من مختلف محافظات مصر اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بدرجات مالية والتثبيت في وظائفهم. ومن أكاديمية البحث العلمي، كان هناك اعتصام رابع لموظفي الأكاديمية غير المعينين، حيث لم يتم تثبيت بعضهم رغم وجوده في الأكاديمية منذ 12 عاما. وحمل المعتصمون، الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المسئولية، في عدم شغلهم هذه الدرجات الوظيفية. من ناحية أخرى، أكد وليد النادي أحد منسقي تجمع مراكز المعلومات أنه تم تجميع آلاف الموظفين من محافظات مصر المختلفة بمختلف وسائل الاتصال، ولقيت هذه الدعوة استجابة كبيرة منهم نظرا لاتساع حجم مشكلاتهم. وأشار إلى أنه لم يرد عليهم أحد من مسئولي مجلس الوزراء حتى الآن، وأنهم سيستمرون في الاعتصام حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. يذكر أن شارع القصر العيني لازال مغلقا بهذه الاعتصامات، وأكد المعتصمون أنه لا صحة لوجود اشتباكات، وأن اعتصاماتهم سلمية.