قال وزير القوى العالمة والهجرة أحمد حسن البرعي أن العولمة قد التهمت الأبعاد الاجتماعية للبشر، وأن الرأسمالية وحرية التجارة لم تراعي أيضا الأبعاد الاجتماعية للدول التي تعمل بها مما زاد الأمر سوءا وتحمل المواطن ضريبة فشلها في إدارة البعد الاجتماعي. وأكد البرعي على أهمية اتساق السياسات الاجتماعية مع السياسات الاقتصادية من أجل الوصول إلى عولمة عادلة ومنصفة ونظام متماسك يعود على العالم أجمع بالعدالة الاجتماعية، مضيفا أن مصر ترى في تعزيز الأبعاد الاجتماعية للعولمة حجر الزاوية في درء الأخطار الاجتماعية المقبلة والذي يتمثل في ميثاق العمل اللائق للشباب والدخل الملائم من أجل إرساء سياسات للتوظيف وتوفير حياة كريمة لابناء المنطقة العربية ومصر بل والعالم أجمع. ونوه البرعي على أنه يأمل في أن يستطيع مؤتمر العمل الدولي القادم في 2012 إيجاد معايير دولية قابلة للتنفيذ في مجال الإنفاق الاجتماعي والعدالة الاجتماعية تصلح للتعامل مع الأوضاع الوطنية لكل دولة على حدة، ولكل إقليم على حدة، خاصة بعد التطورات السريعة والمتلاحقة التي يمر بها العالم خاصة في المنطقة العربية. جاء ذالك في كلمة وزير القوى العاملة والهجرة أحمد البرعي صباح اليوم الاثنين أمام لجنة الأبعاد الاجتماعية للعولمة امام مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في جينيف. ومن جهته، أكد المدير عام منظمة العمل الدولية "خوان سومافيا" أمام حضور ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة على كافة دول العالم، وخاصة مصر، وهي إحدى قصص النجاح في الشرق الأوسط وثورتها والتي اعتبرها نموزج يحتذى في حرية الرأي والتعبير وسياساتها التي اتخذت عقب الثورة هي أيضا نموذج فيما يتعلق بإطلاق الحريات النقابية في مصر والذي يعتبر تطورا كبيرا على طريق الحرية والديمقراطية. وفى سياق متصل، التقى السيد الوزير صباح اليوم مع جميل حميدان، وزير العمل البحريني للاطمئنان على مجمل أوضاع الجالية المصرية في البحرين والإمكانات المستقبلية لزيادة أوجه التعاون بين مصر والبحرين على صعيد النشاط العمالي، وعن إمكانية زيادة العمالة هناك قال البرعي أنه سيتم افتتاح مكتب للتمثيل العمالي بالمنامة خلال الأشهر القادمة بالاتفاق مع وزراء العمل هناك.