نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قوله إنه سيعمل على توحيد الآذان بين الشيعة و السنة, حيث سيقوم بزيارة مدينتي صلاح الدين و الانبار. إلى ذلك نفى تيار الصدر نيته ربط عناصر "جيش المهدي" و"لواء اليوم الموعود" في المؤسسات الأمنية. وقال الصدر رداً على سؤال لمجموعة أطلقت على نفسها "الشباب المسلم في الفلوجة"، عن غياب قنوات الاتصال بين العلماء: «عهداً مني إليكم يا أبناء العراق أنني سأعمل على وحدة الصف وأسلمة المجتمع متعاوناً مع الجميع، لا أفرق بين سني وشيعي، ولا بين مسلم ومسيحي مادام عراقياً شريفاً لا يستخدم يده ضد أبناء شعبه. وأوضح أن "المحتل والمنشقين الذين امتدت أياديهم الآثمة ضدكم فرَّقوا بيني وبينكم". وقال القيادي في مكتب الصدر علاء البغدادي: إن "جيش المهدي ولواء اليوم الموعود موقوفان عن العمل بأمر السيد مقتدى الصدر إلى حين إخراج المحتل من البلاد حتى تزال حجة بقاء القوات الأمريكية". وقال البغدادي إن «جيش المهدي ولواء اليوم الموعود يواصلان التدريب والتحضير لما بعد خروج المحتل وإقامة دورات ثقافية ودينية، وحل التنظيمين مرهون بخروج المحتل"، وأضاف: "بعد خروج آخر جندي أمريكي من البلاد لا حاجة للأجنحة العسكرية للمقاومة، وسيحولان إلى منظمتين مدنيتين»، نافياً نية دمج عناصر "جيش المهدي" و"لواء اليوم الموعود" في المؤسسات الأمنية. وكانت مصادر تحدثت عن موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على دمج 1500 عنصر من "لواء اليوم الموعود" و"جيش المهدي" في الوزارات الأمنية. وكان عضو "كتلة الأحرار" التابعة للصدر في البرلمان رافع عبد الجبار، قال إن "مهمة جيش المهدي محاربة الاحتلال فقط، وهو جيش عقائدي وأكثر عناصره موظفون في الدولة وأصحاب أعمال وليسوا عاطلين عن العمل حتى يندمجوا في الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أن "غالبية عناصر الجيش ليس لديهم نية الانضمام إلى القوات المسلحة". وكان الصدر قال أخيراً خلال لقاء تليفزيوني: "إذا بقي الأمريكيون في العراق من خلال وجود عسكري أو غير عسكري سيعتبر ذلك احتلالا تجب مقاومته مهما كان الثمن"، وأكد أن "سلاح جيش المهدي سيتم تسليمه بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد بشكل كامل".