أعلن الدكتور "خالد وصيف" - المتحدث الإعلامي باسم وزارة الموارد المائية والري - أن مصر والسودان ليس لديهما أي تحفظات على إعلان كيجالي بشأن التغيرات المناخية بدول حوض النيل، نافياً ما تردد في بعض الصحف أن دولتي المصب قد رفضتا التوفيع على الإعلان، مؤكداً أنهما قد وقعتا على الإعلان مثلهم مثل دول حوض النيل السبعة "أثيوبيا وكينيا ورواندا وبوروندي وأوغندا والكونغو وتنزانيا"، خاصة وأن الإعلان لا يحوي على أية بنود من شأنها الإضرار بحصة دولتي المصب في مياه النيل. وأوضح وصيف في تصريح "للدستور الأصلي" أنه لم يحضر هذا الإجتماع سوى ثلاث وزراء فقط من رواندا وكينيا والسودان، أما باقي الدول فقد ذهب عنها ممثلين فقط، حيث حضر من مصر الدكتور "شريف المحمدي" - نائب رئيس قطاع مياه النيل - ، نافياً ما تردد أن الدكتور "هشام قنديل" - وزير الموارد المائية والري المصري - هو الوحيد الذي تخلف عن حضور عن الاجتماع، لافتاً إلى أن اجتماعات المنتدى الثالث للتنمية بدول حوض النيل من الاجتماعات العادية التي لا تستدعي حضور جميع وزراء دول الحوض. وكانت اجتماعات المنتدى الثالث لتنمية دول حوض النيل قد بدأت يوم 28 من الشهر الماضي بالعاصمة الرواندية كيجالي، واتفق فيها جميع وزراء و ممثلو دول حوض النيل على الإعلان الذي دعا إلى التزام موحد من قبل دول حوض النيل بشأن مواجهة مخاطر التغيرات المناخية على الموارد المائية بدول الحوض. ذلك وقد تعهد الحضور بوضع أولوية لتحديد الاحتياجات المالية اللازمة لشئون التكيف مع التغيرات المناخية، وتعبئة الموارد المالية من مختلف الصناديق الدولية المعنية بالمياه والبنية التحتية والطاقة وكذلك خطط تخفيض النمو المطرد للاحتباس الحراري والكربون. ويعد اجتماع كيجالي هو أول نشاط رسمي من أنشطة دول حوض النيل التي تشارك بها مصر بعد تجميد أنشطتها بمبادرة حوض النيل، وذلك لتوقيع 6 دول منفردة من دول المنبع على اتفاقية "عنتيبي" المائية بشأن إعادة النظر في توزيع مياه النيل، وعدم الاعتراف بمبدأ توارث الاتفاقيات.