كشفت مصادر مقربة من مجموعة العشرين المجتمعة حاليا بمدينة "كان" عن أن المجموعة تتجه نحو الموافقة على زيادة مصادر صندوق النقد الدولى وسيتم الاعلان عن ذلك فى البيان الذى سيصدر فى ختام قمة العشرين غدا الجمعة . وقالت المصادر المقربة من المفاوضات التى تجرى حاليا فى هذا الشأن فى تصريح صحفى اليوم الخميس - عن أن دول المجموعة التى ترغب يمكنها "بحلول خريف 2012" زيادة مساهماتها فى الصندوق. وفى السياق ذاته أعلن جورج أوسبون وزير المالية البريطانى أن زعماء العشرين يناقشون حاليا سبل زيادة مصادر صندوق النقد الدولى بهدف "مساعدة منطقة اليورو الغارقة فى أزمتها". وأنطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين بعد ظهر اليوم الخميس بمدينة كان بجنوب شرق فرنسا بمشاركة زعماء الدول الغنية فى العالم وتلك ذات الاقتصاديات البازغة فضلا عن ممثلى المنظمات الدولية. وتركز القمة التى تستمر لمدة يومين على الأزمة المالية العالمية على ضوء التباطوء الاقتصادى وأيضا أزمة الديون السيادية فى منطقة اليوروو. ويتضمن جدول أعمال القمة أربعة محاور رئيسية: إنعاش الاقتصاد العالمي واستعادة النمو الاقتصادي بعد سنوات الركود التي ضربت الاقتصادات العالمية، خاصة اقتصادات أمريكا وأوروبا واليابان، تمويل خطة إنقاذ اليورو التي أقرت يوم الخميس الماضي، خاصة الجزء المتعلق بتمويل صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الذي رفع رأس ماله من 440مليار يورو إلى تريليون يورو (نحو 4ر1 تريليون دولار)، توسيع رأسمال صندوق النقد الدولي أو إنشاء آلية تمويل داخل الصندوق حتى يتمكن من المساهمة في حل مشاكل ديون اليورو، فضلا عن مسألة العملة الصينية (اليوان) وسياسة الصين النقدية التي تقلق العالم على ضوء تباطؤ الصين في تحرير عملتها واحتفاظها بسعر صرف منخفض لليوان لتتمكن من رفع تنافسية صادراتها على حساب الصادرات الأميركية والأوروبية واليابانية. وتأسست مجموعة العشرين التى ترأسها فرنسا حاليا- فى نهاية التسعينات من القرن الماضى على خلفية أزمتى روسيا وآسيا لتضم أكبر الدول الصناعية وتلك الناشئة على مستوى العالم. وتضم المجموعة دول مجموعة السبع التي تضم الدول الصناعية الكبرى (ألمانيا وكندا والولايات المتحدةوفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) إضافة إلى 12دولة ناشئة (جنوب أفريقيا والسعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وتركيا)..كما يحتل الاتحاد الأوروبي الموقع العشرين ممثلا برئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو..بينما يشارك في أعمال المجموعة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كما تدعى إسبانيا وهولندا بانتظام إلى اجتماعاته. وتمثل اقتصادات مجموعة العشرين نحو 85 بالمائه من إجمالي الناتج الداخلي العالمي و80 من حجم التجارة العالمية.