"نسكافيه " ، عنوان الرواية المنتظر رايتها للأديب "السيد حافظ" عن دار روافد وهى الكتاب رقم 71 من مؤلفات السيد حافظ في المسرح والقصة القصيرة والنقد. تدور أحداث نسكافية في القاهرة الكويت دبي ، تقول عنها الدكتورة "وفاء كمالو": "تمتلك "نسكافيه" قدراً هائلاً من الوهج والمشاغبة ، الحركة البريق، الحزن والجمال والعذاب ، فهي قطعة رفيعة المستوى تترك في الأعماق أثراً عميقاً يظل باقياً ، لا يزول، ورغم أن هذا الانجاز الإبداعى الضخم هو التجربة الروائية الأولى للمؤلف المثقف السيد حافظ ، إلا أن حالة الجمال الأثير ، لم تأت من فراغ ، فهو قامة فنية شامخة، من كبار مؤلفي مصر الذين أثروا الواقع المسرحي عبر انتاج غزير وكتابة مختلفة، رشيقة ثائرة مدهشة متمردة مسكونة بعشق الوطن والحرية ، وباحثة عن مصر ، وعن إنسانية الإنسان ، لذلك لم تكن الرواية هى كتابة على أوراق خجل التجربة الأولى، لكنها كتابة على أوتار الوعى والخبرة والاحتراف، اتخذت مسارها التلقائي نحو تيار الإبداع المدهش الذي يعزف على أعصاب عارية، ويشاغب الصمت، ويبوح بمعنى المعنى مصطفى الضبع تراهن نسكافيه على تجربيتها بوصفها تلعب على وعى جديد لمتلق قادر على تجاوز الأنماط التقليدية فى الكتابة ، متلق يعرف المساحات غير الفاصلة بين الفن والواقع ، بين الوعى الإنساني ووعى التاريخ ، بين نماذج تراها في النص ، ليست بعيدة عن معايشتها في الواقع - راجع ما تطرحه الرواية عن ليلى مراد مثلا - ، كما تراهن على قدرتها على تمكين الواقع من المرور إلى وعى المتلقى عبر سياق فني له طبيعته الجمالية ، وله سماته الأيديولوجية الدالة". ويقول الدكتور "مدحت الجيار" هذه الرواية تمثل تجربة سردية عربية متميزة ، فهى تجمع بين السيرة الذاتية والمسح الاجتماعي والسياسي والتوثيقي ولها لغة خاصة تتواشج مع نوع الشخصية التي تتحاور أو تتصارع أو حين يصف السارد مشهدا من مشاهد الحب أو معلما من معالم العواصم العربية التي انتقلت إليها قصة الحب بين الوطن الأم والعواصم العربية التي ذهب إليها البطل أو الحبيبة ، هذه الرواية شهادة للتاريخ على ماتم فيما بين 1967- 2011 وهى وثيقة توجب القرأة وتغري بمغامرة القرأة ، يقول البطل وحيد في الرواية "أحب بلادي" : "الحقيرة الخائنة التي أستطيع أن أضمها كل ليلة فى حضني كوردة أو وسادة أو جملة في عبارة وهى على حافة المقبرة ملطخة بالدم والفساد من آلاف السنين ، أنا الصامد للفساد وتردي المعرفة أنا القاهرة ومصر الخفية الطاهرة لا الظاهرة وأنا العروبة الخفية النادرة وليست العروبة الحالية.. أنا الإنسان الإبراهيمي، اليهودي، والمسيحي، والمسلم، والبشرية الراقية أنا خلاصة الأديان..وأنا الموحد بالله وبنور الأديان ، أنا الإنسان.. من كان منكم بلاخطيئة فليرجمني أنا ولمى بحجر". ويقول الناقد "أمين بكير" : "فقد رسم الكاتب الكبير "السيد حافظ "ملامح مجتمعنا من خلال روايته "نسكافيه" بالتقاطه لصور فنية، مجتمعية شديدة الصدق ،وكذلك رسم بحريفية عالية ملامح الصراع الدائر على أرضنا ، واستطاع أن يضبط طرفي المعادلة الفنية (الشكل والمضمون) وتعتبر الرواية (إطلالة جريئة) وحديثة تحمل في أعطافها الأصالة والمعاصرة" ، والجدير بالذكر أن "نسكافيه" تقع في 500 صفحة.