في جنازة تحفها المهابة والإجلال، شيعت ظهر اليوم الأربعاء جنازة عميل المخابرات المصري أحمد عبد الرحمن الهوان، الشهير ب"جمعة الشوان"، من مسجد الوفاء بحدائق القبة، ملفوفا بعلم مصر، وتقدم صفوف المشيعين رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء مراد موافي، وعدد كبير من رجال المخابرات المصرية والقيادات العسكرية والتنفيذية، إضافة إلى ابني الفقيد، أحمد ووليد، وأفراد من أسرته. وقبل بدء مراسم الجنازة عقب صلاة الظهر، انتشرت عناصر من رجال الأمن في زي مدني أحاطت بمحيط المسجد وقاموا بالتدقيق في هويات المشاركين في أجواء من التحفز الأمني، كما انتشرت كاميرات التصوير والفيديو والفضائيات التي احتشدت لتغطية مراسم الجنازة. ووقف ابنا الفقيد أمام المسجد لتلقي العزاء والمواساة في رحيل والديهما، وقالا في عبارات ملؤها الحزن إن والدهما كان يقطر حبا لمصر، وإنه عاش طوال عمره وهو يعشق ترابها، وإنه أوصاهما طوال حياته بالفناء في خدمتها والتضحية من أجلها. وكان الفقيد جمعة الشوان قد توفي مساء أمس الثلاثاء، بمستشفى وادي النيل الملاصق لمبنى المخابرات العامة بكوبري القبة، عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وكان المشير حسين طنطاوي قد أمر بعلاج الفقيد على نفقة القوات المسلحة منذ عدة أشهر ونقله للرعاية الصحية الكاملة بالمستشفى. هذا وسيتم دفن جثمان الفقيد بمسقط رأسه فى مدينة السويس، التي استعدت لاستقباله شعبيا ورسميا بجنازة شعبية أخرى ينظمها أبناء محافظة السويس وقيادات المحافظة. ويعد جمعة الشوان أحد أشهر عملاء المخابرات المصرية في الفترة من 1967 وحتى 1973 وساهم بخدمات جليلة لجهاز المخابرات المصرية، وتعاون مع رجال الجهاز في عمليات عديدة كان أشهرها عملية الاستيلاء على جهاز إرسال متطور من الموساد، في ذلك الوقت، لصالح المخابرات المصرية، وهي العملية التي جسدها الفنان عادل إمام في المسلسل الشهير "دموع في عيون وقحة".