أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن تعليق أو تجميد عضوية سوريا فى جامعة الدول العربية خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري المقرر عقده اليوم الأربعاء أمر غير وارد. وقالت هذه المصادر أن الاجتماع الطارئ اليوم لوزراء الخارجية العرب سيركز بالأساس على بحث الرد السوري على "خارطة الطريق العربية" التي قدمتها اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية للجانب السورى خلال اجتماعها بالدوحة يوم الأحد الماضي والتي تتضمن وقف اللعنف وسحب الآليات والدبابات من الشوارع والإفراج عن المعتقلين والدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للحوار يجمع النظام والمعارضة تحت رعاية الجامعة العربية للتوصل إالى حل سلمي للأزمة . وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيناقش كذلك الاتصالات التي قامت بها اللجنة مع القيادة السورية ونتائج زيارتها لدمشق وتقييم النتائج المترتبة على هذه الاتصالات بهدف استيضاح الموقف على الارض والاسترشاد بذلك فيما يمكن اتخاذه من قرارات . وأوضحت المصادر أن فكرة التجميد أو التعليق غير واردة بالنسبة للتعامل مع الازمة السورية وذلك لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها عدم وجود سيناريو لما بعد التجميد خاصة وأنه لايمكن بأي حال من الأحوال تكرار النموذج الليبي في سوريا.