أعلن المستشار سيد سلام، رئيس اللجنة المشرفة علي انتخابات دائرة أجا بالدقهلية آخر الدوائر المؤجلة من انتخابات 2005، فوز مرشحي الحزب الوطني بفارق كبير من الأصوات حيث حصل عبدالفتاح دياب «فئات وطني» علي 87 ألفًا و407 أصوات وحصل أحمد الفقي «عمال وطني» علي 87 ألفًا و241 صوتًا. وجاء في المركز الثالث حسين سبع، مرشح الإخوان المسلمين، عمال بحصوله علي 4314 صوتًا وذلك بعد إعلان انسحابه من الانتخابات لطرد جميع المندوبين من داخل اللجان، بينما حصل نبيل البلتاجي علي 2992 ورأفت سيف، حزب التجمع، علي 256 صوتًا وعمر الجمل الذي أعلن انسحابه أيضًا علي 1786 صوتًا، ونبيل خاطر علي 393 صوتًا وعبدالبديع قزامل علي 387 صوتًا ولم يحصل باقي المرشحين علي أي أصوات. وجاءت النتائج صادمة للمرشحين والمواطنين علي السواء، وقال حسين سبع، مرشح الإخوان، إنه في الوقت الذي خرج فيه الشعب المصري ليعبر عن رأيه بحرية في عام 2005 وشهد أكبر نسبة إقبال خلال الدورات الماضية لم يحضر للتصويت في دائرة أجا سوي 60 ألف شخص وحصلت وقتها علي 37 ألفًا من الأصوات، يأتي الحزب الوطني الآن ويزور الانتخابات مانحًا كلاً من مرشحيه قرابة ال 90 ألف صوت، في حين لم يحصل كل واحد منهم إلا علي 9 آلاف صوت في الانتخابات الماضية. وأضاف سبع: أستطيع أن أقول إن نسبة الحضور لم تتعد 1 % ولكن التعليمات كانت صريحة من قيادات الحزب وهي التقفيل بنسبة 35 % من إجمالي الأصوات فزورا لمرشحي الحزب ونسوا أنه يوجد مرشحان آخران. ويضيف حسين سبع أنني خضت الانتخابات رغم علمي بزيارة أحمد عز لأجا وتأكيده لمرشحي الحزب الوطني أن الانتخابات حسمت وأن كارنيهات البرلمان تم استخراجها لهما، وقمنا بتوثيق ما حدث أمس بالصوت والصورة والوسائل القانونية من طرد المندوبين وتقفيل اللجان من اللحظات الأولي ومرور سيارات محملة بالبلطجية من خارج الدائرة للتقفيل. وأصدر عمر الجمل، فئات مستقل، بيانًا قال فيه إن هذه المهازل بروفة لانتخابات مجلس الشعب 2010 بل لا نبالغ إذا قلنا إنها بروفة لأي انتخابات أخري قادمة علي كل المستويات ولتذهب الديمقراطية إلي الجحيم ما دام أن هذه هي إرادة أصحاب الحزب الوطني غير الديمقراطي ما دام أن هذه الأحداث ستكون علي ما يبدو هي المنهج والقاعدة التي ستحكم أي انتخابات قادمة، وأؤكد أن النتائج كانت جاهزة علي التوقيع. من جانبه تقدم ياسر أبو فلوس، فئات مستقل، بطعن بالتزوير لصالح مرشحي الحزب الوطني. وقال أبو فلوس ل «الدستور»: دخلت لجنة 219 بقرية ميت العامل فوجدتهم يقومون بالتزوير لصالح مرشح الحزب الوطني فاعترضت علي ذلك لكن نجل مرشح الوطني، عمال، اعتدي عليَّ وطردني من اللجنة وقال لي «البلد دي بتاعتنا».