قال صبحي صالح الفقيه الدستوري، ومرشح حزب الحرية والعدالة على رأس قائمة شرق الإسكندرية، أن الحزب قادر على تقديم "حكومة ظل"، وقادر على تقديم كفاءات في كافة المجالات، لافتاً إلى أن مصر تحتاج إلي قيادة سياسية مؤهلة بحجم مصر، و إلى حزب سياسي مدرك لحجم مصر وواعي لدور مصر، مضيفاً إلى أن الحزب لا يقدم نفسه إلى الشعب المصري على سبيل التجربة أو المغامرة. و أشار "صالح" خلال المؤتمر الذي نظمه حزب الحرية والعدالة بمنطقة أبو خروف في الإسكندرية، مساء أمس الاثنين، أن الإخوان المسلمين لا يتخلون عن شعار الإسلام هو الحل أبداً، و إنما شعار التحالف الذي يضم القوى السياسية المختلفة هو نحمل الخير لمصر، ذلك هو شعار قوائم التحالف، بينما شعار الإسلام هو الحل يخص جماعة الإخوان المسلمين وصحيح بحكم محكمة. قال"صالح" :"إن جماعة الإخوان المسلمين استهلكت 7 أنظمة حكام، و اليوم تتقدم بعد الثورة لنقول حق لنا أن نقول من جديد نعم الإسلام هو الحل، حقي.. حقي كلام كنا نقوله من قبل وندفع الثمن"، مشيراً إلى أن اعتقال 5000 إخواني أثناء الانتخابات البرلمانية في عام 2005، واحالة 62 اخواني من الإسكندرية أثناء ما وصفها ب"مهزلة انتخابات 2010" إلي محكمة الجنائية بتهمة الإسلام هو الحل، و قد حكمت محاكم الإسكندرية ببراءة كل الإخوان لثبوت أن شعار الإسلام هو الحل شعار صحيح لا يشكل جريمة، قائلاً" المحكمة قالت أن الإخوان المسلمين بيفهمهم". وأضاف "صالح" إلي أن الحزب يريد إرادة شئون البلاد على نحو علمي و لديها القدرة على التعامل مع مشكلات المجتمع، مشيراً إلى الحزب يعبر عن نبض الأمة، و أنه حزب أسسه الإخوان المسلمون ليكون حزب لكل المصريين، وأنه لديها رصيد من الكفاءات السياسية وفي كافة مجالات الحياة المختلفة، لافتاً إلى أن الحزب شارك في تأسيسه 150 نائب برلماني، حيث أنه يعد الحزب الوحيد الذي تم تأسيس عقب الثورة الذي يضم 150 نائب برلماني. وأوضح صالح أن يسعون إلى تغيير شكل البرلمان تغييراً جذرياً ينتج عنه برلمان شعبي حقيقي معبر عن إرادة الشعب المصري قادر على فرض إرادة الشعب على أي سلطة، لافتاً إلى أن الاخوان المسلمين يؤمنون بحق القوى السياسية بمشاركة في العمل السياسي، إلا أنهم لا يسمحون أي فيصل سياسي أن يسعى إلي إقصاء الإخوان. وقال "صالح": أن الإخوان المسلمين حقيقة كتبها التاريخ وما دون ذلك سنتحول مرة أخرى إلى ما وصفه ب"الدجل السياسي"، لافتا إلى أن الشعب المصري يعلم أن الثورة المصرية لم تستكمل مسيرتها، و أن المشكلة لم تكن دخول 30 واحد السجن، فمشكلة مصر أكبر بكثير، حيث مازال فلول النظام السابق موجودين في كافة مؤسسات الدولة. و أشار صالح إلى أن بعض الناس يسعون إلى إحباط الثورة و تشوية صورتها حتى يستطيعوا أن يعيشوا كما كانوا عليه، مؤكداً أن الثورة المصرية مازالت مستمرة وأول ثمار هذه الثورة التصويت للانتخاب لمجالس نيابية تعبر عن إرادة الامة. و انتقد صالح الأقاويل التي تقول أن مصر بها حالة فوضى لا تسمح بإجراء الانتخابات، نافياً وجود انقلاب امني في مصر، بينما يوجد فوضى منظمة تمارس ب"حرفية" معروفة من يفعلها، حيث أن عصابات الإجرام نحن نعرفهم والامن يعرفهم والشعب المصري قادر على حماية إرادته. و أكد صالح أن الشعب و الجيش و الشرطة قادرون علي حماية مصر، و أن اي مطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تكن في مصلحة البلاد، حيث أن مصلحة مصر تقضي انتهاء الفوضى و بناء الدولة وليس تخريبها و ان يلزم اي فيضل متمرد حجمه. وقال "صالح": "الشركات التي تنظم إضرابات ومظاهرات لكي تطالب بحقها هذا حقها ولكن من يعطي لها هذا الحق، أن الحكومة الموجودة حكومة غلبانة حكومة تصريف أعمال لا تمتلك من أمر نفسها شيء، حكومة عجزت عن تقديم استقالتها أثناء أحداث ماسبيرو".