واصل عمال شركة طنطا للكتان اعتصامهم أمام مقر رئاسة الوزراء بشارع حسين حجازي لليوم الرابع علي التوالي احتجاجاً علي ما سموه «السياسات السلبية» التي اتخذتها وزارة القوي العاملة والهجرة والنقابة العامة للغزل والنسيج في الاتفاقية التي أبرمتها مع المستثمر السعودي. منعت قوات الأمن العمال المعتصمين من إقامة مخيمات بهدف المبيت فيها، إذ قامت عناصر من الشرطة بانتزاع الأخشاب المثبتة علي الرصيف المقابل لمجلس الوزراء وصادرت الأقمشة والعديد من الأغطية التي أحضرها عدد من أعضاء القوي السياسية للعمال بسبب البرودة الشديدة ليلاً، فيما جرت اشتباكات بين القوات والعمال المعتصمين أسفرت عن إصابة ثلاثة من أعضاء اللجنة النقابية وهم: جمال عثمان وهشام العكل الذي تم نقله بسيارة إسعاف إلي المستشفي لإجراء الإسعافات الأولية بعد تعرضه للعديد من الإصابات كذلك ربيع أبوليلة الذي تساقطت أسنانه نتيجة الضرب المبرح ونقلته سيارة إسعاف تابعة لوزارة الداخلية لأحد المستشفيات القريبة لإجراء عملية جراحية فوراً. وأكد العمال أنهم قدموا طلباً لرئاسة الوزراء لشرح مطالبهم وتضمنت صرف العلاوة الدورية المتأخرة والحافز الأساسي علي آخر أجر وصرف الأرباح الخاصة بالسنوات الأربع الماضية ورفع ثمن الوجبة من 60 جنيهاً إلي 70 جنيهاًَ، مشدداً علي أن وزارة الاستثمار عليها تنفيذ أحد بديلين. إما إجراء مفاوضات جادة مع عبدالإله صالح الكعكي- المستثمر السعودي- من خلال محمد عبداللطيف الصبيحي- المفوض العام المسئول عن إدارة أملاكه بالقاهرة- لاسترداد مستحقات العمال المالية المتأخرة. أو اتخاذ قرار بتصفية الشركة وإحالة كل العمال إلي المعاش المبكر بنظام قطاع الأعمال العام مع سداد قيمة المبالغ التأمينية التي امتنع المستثمر السعودي عن صرفها أثناء فترة الإضراب الأولي. وكانت اللجنة التحضيرية للعمال بالإسكندرية قد أصدرت بياناً استنكرت فيه تعامل الشرطة مع عمال طنطا للكتان المضربين عن العمل والمعتصمين أمام مجلس الشعب، معتبرين أن ما قامت به أجهزة الأمن من فض الاعتصام بالقوة يعد انتهاكا لحقوقهم الدستورية.