الملازم خالد ممدوح، المتهم مع نقيب الشرطة بقتل معتز أنور في مدينة الشيخ زايد، أكد أن الأهالي منعوه وزميله من نقل المجني عليه إلى المستشفى، مما تسبب في عدم إسعافه بعد إصابته بالطلق الناري. وقال كنت وزميلي نقوم بالمرور في سيارة الشرطة وبدأت الأحداث بملاحظتنا لسيارة ملاكي لاتحمل لوحات معدنية، فسرنا خلفها ولاحظنا وجود 3 شباب يتعاطون المخدرات وبحوزتهم سلاح ناري، وأضاف: "كانت لحظة رأينا فيها قائد السيارة ممسكا بسيجارة يبدوا أنها مصنوعة يدويا وبجواره شاب آخر يحمل سلاح ناري بينما صديقهم الثالث يجلس في المقعد الخلفي، واضعا ورق على ساقه ويعد لهم السجائر ويتبادلون الضحك دون الالتفات لسيارة الشرطة إلى أن لاحظنا أحدهم ينبه السائق الذى فر مسرعا بالسيارة فبدأنا بإطلاق سارينة الإنذار وطالبنا الشباب الثلاثة بالتوقف من خلال ميكرفون سيارة الشرطة إلا أنهم لم يستجيبوا فحاولنا إيقافهم عن طريق التقدم بسيارة الشرطة أمام سيارتهم إلا أن المجني عليه اصطدم بنا من جهة اليمين واستمر هاربا". وأضاف الملازم أول بأن عدم توقف المتهمين اضطرنا الى الاستمرار فى تحذيرهم وإطلاق النار على عجلات السيارة من الخلف، فانقلبت السيارة على بعد أمتار قليلة وخرج منه الشابين ولاذوا بالفرار الى الصحراء وتبين إصابة سائق السيارة وطلب من زميله النقيب هاني الاطمئنان على المصاب بينما يتولى هو القبض على الشابين الهاربين وتمكن بالفعل من الامساك بهم وعاد الى موقع الحادث ليكتشف تجمع المارة وترديدهم عبارة الشرطة قتلته. وكان الملازم أول يرتدي زي مدني، مما دفعه إلى ترك الشابين والتوجه إلى زميله المصاب، واكتشف بقاء المصاب على قيد الحياة وحاول نقله بالسيارة إلى المستشفى، إلا أن بعض الشباب رفضوا إعطائه مفاتيح السيارة ومنعوه من التحرك بالمصاب، قائلين له "انتم اللى قتلتوه مش هتتحركوا بيه من هنا"، وهو ماتسبب فى وفاة المصاب وعدم التمكن من إسعافه لتأخر نقله الى المستشفى، ثم تجمهر الأهالي وأحرقوا سيارة الشرطة. وكانت المفاجأة التي حدثت أمام قاضى التجديدات، بأن طلب عبد الحميد الجرف، وكيل نيابة حوادث جنوبالجيزة، عرض النقيب هانى على الطب النفسى للكشف عليه بعد سلوكه الغريب الذى ظهر خلال التحقيقات، كما بدرت منه تصرفات غريبة خلال نظر تجديد حبسه، حيث ظل يبكى ويلوح بعلامات النصر فى ذات الوقت وتبدوا عليه علامات التوتر مما دفع حرس المحكمة إلى حشد عدد كبير من أفراد الشرطة العسكرية لتأمين عرضه فى التجديد، بينما طلب دفاع المتهمين اخلاء سبيلهم بضمان محل عملهم كما دفعوا انتفاء القصد الجنائى فى قتل الشاب معتز عمدا لعدم وجود معرفة سابقة بينهم وطالب دفاعهم ايضا بعرض القتيل وصديقيه الشهود فى الواقعة على الطب الشرعى لبيان تعاطيهم المخدرات من عدمه.