تعددت اجتماعات أعضاء المجلس بعد الثورة، وفى كل مرة يحاول أحدهم أن يتقدم باقتراح يساعد فى حل الأزمة أو على الأقل جزءا منها. بعضهم اقترح تأسيس مدرسة لفن الماكياج، تلافيا لإصابات الفنانين بسبب المواد الرديئة المستخدمة فى التجميل، والبعض الآخر طلب رفع قيمة التأمينات الاجتماعية والاهتمام بعمل صندوق اجتماعى، وفى كل مرة يؤيد بعضهم الاقتراح ويرفضه البعض الآخر، وفى أثناء عرض الاقتراحات فى الاجتماع الأخير لأعضاء مجلس نقابة السينمائيين نال اقتراح الدكتور محسن أحمد تأييد كل الحضور بلا استثناء، خصوصا أن طلبه ارتبط بمخرج له شعبية كبيرة فى الوسط الفنى كله. محسن أحمد اقترح رفع شكوى رسمية إلى المجلس العسكرى للمطالبة بمنح المخرج الكبير محمد خان الجنسية المصرية فهو من أصل باكستانى وهو الطلب الذى لاقى تأييدا كبيرا من كل الموجودين، بل إن مسعد فودة نقيب السينمائيين، قرر فى الجلسة نفسها زيادة عدد الشكاوى إلى ثلاثة شكاوى، الأولى تم التقدم بها فعليا إلى المجلس العسكرى، فى حين أن الثانية ذهبت إلى وزارة الداخلية، بينما كانت الثالثة من نصيب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، وذلك حتى تضمن النقابة النظر فى الشكوى، بحسب تصريحات مسعد فودة، الذى أكد أن الطلب مهم لأن محمد خان لا يقل وطنية عن أى منا، ومن الواجب علينا جميعا أن نقف بجواره حتى يستعيد حقا من حقوقه.