أعتبر اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد، أن الوادي الجديد بمثابة بئر كبير للطاقة والثروة لا ينضب ، معربا عن ثقته في أن الإمكانيات التي تتمتع بها الوادي الجديد تؤهلها إلى المنافسة العالمية كواحدة من أهم مراكز الطاقة في العالم. وأضاف المهدي، في إطار حديثه لبرنامج ناس بوك الذي تقدمه الاعلامية هالة سرحان على قنارة روتانا مصرية، أن محافظة الوادي الجديد تحظ بثروات معدنية متميزة ،خاصة الفوسفات الذي تمتلك منه أحتياطيا يقدر مبدئيا ب750 مليون طن ، مشيرا إلى أن المحافظة لديها الأحتياطي الأستراتيجي الأوفر والأكثر في العالم للفوسفات ، معربا عن أمله في أستغلال هذا من قبل المستثمرين والحكومة على حد سواء. وقال المهدي أن الوادي الجديد هو أسم على مسمى وهو منطقة بكر وجديدة ويجب الاهتمام بها بصورة أكبر في المرحلة القادمة. ووجه المهدي رسالة عبر البرنامج إلى الشباب مطالبهم بعد أنتظار الحكومة والمبادرة بطرح افكار استثمارية فردية من أجل النهوض بمصر وبالفرد في وقت واحد. وتمنى المهدي حضور جميع المصريين إلى الوادي للاستثمار فيها ، غير أنه أشار إلى أن شباب الوادي الجديد لهم الافضلية في المرحلة الحالية متعهدا برعايتهم أقتصاديا وتنمويا خلال المرحلة المقبلة. وقال المهدي أن المحافظة تقف بجانب شبابها الراغبين في الاستثمار ، خاصة الاستثمار في مجال تربية الحيوانات حيث تمنح الشباب أراضي وقروض متمنيا لكل شاب النجاح حتى ينعكس ذلك بصورة إيجابية عليه وعلى المحافظة والدولة في النهاية. وسرد المهدي المميزات التي تتمتع بها محافظة الوادي الجديد موضحا أن بها الكثير من أنواع المعادن الجيدة وأشكال الطاقة النظيفة مثل الشمس والأرضي ذات المساحات الشاسعة ، غير أن المهدي أهتم وبشدة بقضية الطاقة الشمسية قائلا أن الوادي الجديد تمتلك أعلى معدل سقوط شمسي في العالم ، وهو ما يجب استغلاله بمصر ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن العالم ينوي وخلال الفترة المقبلة التوسع في الاستفادة من الطاقة الشمسية النظيفة والجيدة. وقال المهدي أن ثقته كبيرة في الإنسان المصري ، موضحا أنه يتلقي شخصيا الكثير من المكالمات الخارجية من مصريين يرغبون في الاستثمار بالوادي الجديد ومساعدته ، حتى أن البعض يعرضون عليه مشاريع لخدمة المحافظة ومصر ، موضحا أنه لمس هذه الروح من خلال حديثه مع الكثير من المصريين بالخارج. اللافت أن المهدي طرح الكثير من معوقات التنمية بالوادي الجديد وعلى رأسها الوقت مشيرا إلى أن التنمية سواء بالوادي الجديد أو مصر في سباق مع الوقت ، متمنيا من كل المصريين عدم الاستغراق في الحديث عن الماضي والالتفات إلى تحديثات المستقبل اتي تواجههم . وقال المهدي صراحة بالبرنامج "لو فضلنا نتكلم في الماضي هنتكعبل" ، موجها حديثه ناصحا كل المصريين بضرورة الاهتمام بالمستقبل وتحدياته التي تمثل العمل الأهم والأكثر حساسية لمصر الان. وتطرق المهدي في حديثه إلى المعوقات "النفسية" التي تقف في كثير من الأحيان أمام الاستثمار بالوادي الجديد ، مشيرا إلى أن الكثيريين يرفضون المجيء للعمل بها دون أن يروها على الطبيعة ، موجها دعوته إلى كل مصري للحضور إلى الوادي الجديد ورؤيتها أولا قبل أن يقرروا العمل بها أو لا. وقال المهدي أن عدد من الأطباء حضروا إليه أخيرا وأندهشوا من جمال المحافظة ، الأمر الذي دفعه إلى توصيتهم بضرورة نقل المشهد الجميل والمتميز الذي شاهدوه لكل المصريين معتبرا إياهم سفراء للوادي الجديد. وأوضح المهدي أن جمال الوادي الجديد لا يتوقف فقط عند الفرص الاستثمارية به ، مشيدا بأصالة أهل الوادي الجديد وشهامتهم ، ضاربا المثال بما حصل أثناء إحدى الحرائق التي أندلعت أخيرا والتي شارك هو شخصيا في تطفئتها ، خيث تعاون جميع السكان آنذاك مع بعضهم البعض للتصدي لهذا الحريق وتطفئته في مشهد إنساني متميز. وأعتبر المهدي أن أزمة هذا الحريق أو غيرها تعتبر بمثابة دروس يجب الاستفادة منها. وقال المهدي أن هناك الكثير من الشباب أو المستثمرين يتقدمون إليه وبين الحين والأخر بمشروعات جيدة للاستثمار ، إلا أنه يلتزم دائما بنيل الموافقات الحكومية على هذه المشاريع ودراستها بصورة علمية وصحيحية حتى تسير في قنواتها الشرعية في النهاية ولا تتعرض لأي معوقات تنموية. وطلب المهدي إنشاء كلية للطاقة المتجددة بالوادي الجديد ، وهي الكلية التي ستساعد على تخريج جيل متميز وجيد يكون قادرا على أن يخدم الوادي الجديد واستغلال ثرواته للنهوض بمصر . وتمنى المهدي أن يكون نظام التعليم بالوادي الجديد متماشيا ومتسقا مع خصائص وظروف الوادي الجديد ، متمنيا أن يساعد التعليم على إخراج جيل مستنير بالوادي الجديد يكون قادرا على مساعدة المحافظة بصورة خاصة ومصر عموما على مواجهة تحديات المستقبل.