ردود أفعال غاضبة بعد قرار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحه بتحويل الدكتورة بسمة عبد العزيز الطبيبة بمستشفى العباسية والتي أعدت التقرير الطبي للناشط السياسي مايكل نبيل المتهم بسب وإهانة المجلس العسكري إلى التحقيق بتهمة الإدلاء ببيانات خاطئة عن صحة وجود الناشط السياسي مايكل نبيل بمستشفى العباسية، وهو ما دفع الأطباء للتضامن مع نقابة الأطباء باتخاذ سلسلة من التصعيدات التي بدأت بوقفة احتجاجية اليوم أمام مستشفى العباسية احتجاجا على التنكيل بالمعارضين للرأي واحتجازهم بالمستشفى العباسية . الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء و مدير إدارة رعاية حقوق المريض بالأمانة العامة للصحة النفسية أبدى تخوفه من إحالة الناشطين السياسين وأصحاب قضايا الرأي إلى مستشفيات الصحة النفسية بدعوى تقييم قواهم العقلية أنه قد يُعيد إلى الأذهان الحقبات المُظلمة من تاريخ الإنسانية ، وأن ذلك قد يُسهم في تدعيم الوصمة التي تلحق بمُستشفيات الصحة النفسية والعاملين بها ، وذلك على هامش إحالة مايكل نبيل المُتهم بسب وإهانة المجلس العسكري من قبل المحكمة العسكرية إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية لإعداد تقرير عن قواه العقلية. وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء على أن نفي وجود المواطن مايكل نبيل سند بمستشفى العباسية للصحة النفسية رغم مقابلته له شخصياً بقسم الطب الشرعي بمُستشفى العباسية بحكم اختصاصات عمله ، وأن يصدر هذا النفي على لسان المهندس المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة فهذا إما يدل على جهل بمُجريات الأمور يُدعمه إصرار باطل ومُستفز ، وإما تعمد لإخفاء الحقائق، وكلاهما مصيبة تدل على تخبط إداري وسياسات فاشلة وهو ما يدفعنا للمطالبة بإقالة المُهندس محمد حسن الشربيني من منصبه لعدم مهنيته خاصة بعد أن فوجئنا بتناول وزارة الصحة والسكان لهذه الواقعة بشكل أقل ما يوصف به أنه الغريب والمُؤسف في عهد نتغنى به بثورة راح ضحيتها المئات من الشهداء خرجوا ضمن ملايين الثائرين من ضمن مطالبهم حرية الرأي وكبت الظلم ووأد التعذيب ، فقد تنصلت وزارة الصحة والسكان على لسان المتحدث الرسمي لها المهندس محمد حسن الشربيني من بيان إدارة الإعلام بالأمانة العامة للصحة النفسية جملة وتفصيلاً ، وتأكيده على أن هذا البيان هو رأي شخصي لكاتبته الدكتورة بسمة عبدالعزيز ، وأنه سيتم تحويلها للتحقيق الإداري ، وأن هذا البيان تم توزيعه بطريقة مريبة أثناء اجتماع وزير الصحة والسكان بالأطباء الجدد في مركز التدريب بمنطقة العباسية ، والأدهى أنه صرح بعدم وجود مايكل نبيل بمستشفى العباسية للصحة النفسية ، وألقى ضمنياً اتهاماً بأنه تحدث مزايدا باسم ثورة 25يناير . وأكد الدكتور أحمد حسين أن ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحه ماهو إلا كبت للحريات واتباع لسياسات عهد قد مضى قبل قيام ثورة 25يناير مشيرا إلى أن من المؤسف أن يكون المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان مهندس يمتهن مهنة غير الطب ولم يعمل حتى بإداريات وزارة الصحة والسكان مما يكون معه غير ملم بمشاكل الوزارة وطبيعتها ، وليس لديه من المؤهلات غير أنه صديق شخصي لوزير الصحة والسكان ومديراً لصالونه الأدبي ، ويتحدث المهندس محمد حسن الشربيني عن مُزايدات باسم ثورة 25 يناير ولم يُكلف نفسه عناء الاستفسار عن الدكتورة بسمة عبد العزيز مُصدرة البيان. مؤكدا على أن هذا البيان لا يُعبر عن رأي شخصي للدكتورة بسمة عبد العزيز وإنما يُعبر عن رأي جموع الأطباء إن لم يكن عن رأي جموع الشعب المصري بأكمله حيث إنه يهدف إلى إزالة مخاوف الرأي العام من استخدام مستشفيات الصحة النفسية كآداة سياسية ، والتأكيد على أن مُستشفيات الصحة النفسية للمرضى النفسيين فقط . يذكر أن الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة قد أعلنت اليوم فى بيان باسم الدكتورة بسمة عبد العزيز رفضها الشديد لإحالة الأصحاء المتهمين بجرائم الرأي العام إلى المستشفيات النفسية، وأشار بيان الأمانة إلى أن إحالة مايكل نبيل الناشط الحقوقي إلى مستشفى العباسية رغم سلامته النفسية عن طريق لجان الفحص غير مقبول ، وأوضح البيان أن أمر إحالة نبيل إلى مستشفى العباسية صدر منذ أيام على خلفية محاكمته بإهانة المؤسسة العسكرية منذ شهر مارس الماضي.
