ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية أنه مع الانسحاب النهائى الأمريكى من العراق الذى أعلنه الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضى، تجبر المشاكل المالية واشنطن على تقليص جذرى لخطط البرامج الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية التى ظل ينظر إليها فى الماضى على أنها ضرورية من أجل استقرار العراق وبناء تحالف طويل المدى معه وإبعاده عن الارتماء فى أحضان إيران. وقالت الصحيفة فى تعليق لها على موقعها الالكتروني اليوم "الأحد" إن الخارجية الامريكية كانت تخطط لتأسيس قنصلية يعمل بها 700 موظف فى مدينة الموصل الشمالية إلى جانب قنصلية أأأأأخرى فى كركوك هذه المدينة المنقسمة عرقيا والوضع متفجر بها غير أن هذه الخطط وضعت الآن على الرف أو على الأقل أجلت إلى أجل غير مسمى كما رفضت واشنطن التماسات من قبل بعض القادة العراقيين لفتح مكاتب دبلوماسية فى الجنوب الذى يسيطر عليه الشيعة وتحتفظ فيه طهران بنفوذ أكبر مما ينبغى . ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى الطموحات الأمريكية العسكرية والدبلوماسية المتراجعة يسلط الضوء على واقع أن العراق بعد أمريكا يتبلور بشكل أسرع يختلف تماما عما ظنه الكثير من العراقيين والأمريكيين وأن هذا شجع الكثير من العراقيين والأمريكيين الذين أهلكتهم ثمانية أعوام من الحرب والاحتلال لكنها فى الوقت نفسه تركت آخرين وفى قلوبهم شىء من الخوف. ونقلت الصحيفة عن لبيد عباوى نائب وزير الخارجية العراقى قوله "لا ينبغى للولايات المتحدة أن تدير ظهرها للعراق ، فالعراق يحتاج الولاياتالمتحدةوالولاياتالمتحدة تحتاج العراق".