عقدت جماعة المبادرين النوبية برئاسة الأديب النوبي «حجاج أدول» و«منال الطيبي» رئيس مركز الحق في السكن لتوضيح موقفهم من السفر إلي جنيف، مؤتمراً عاصفاً مساء أمس الأول الثلاثاء بالاشتراك مع لجنة المتابعة للملف النوبي بأسوان، وبحضور ممثلين عن مختلف التيارات والأحزاب السياسية بأسوان. أدار المؤتمر «حسن محمد حسن» أمين عام الحزب الناصري بأسوان والذي أكد في كلمته أن السد العالي هو المشروع الهندسي العالمي الأعظم في القرن العشرين، والذي تم بناؤه علي حساب أبناء النوبة، بالإضافة لخزان أسوان أيضاً الذي بدأ بناؤه عام 1902، والذي شهدت أول مرحلة منه تهجير أهالي النوبة، وأعقبتها التعلية الأولي للخزان 1912 وتزامنت معها عملية التهجير الثانية، وجاءت التعلية الثانية لخزان أسوان لتأتي منها عملية التهجير الثالثة إلي أن جاء المشروع الأعظم وهو السد العالي، وكانت معه مرحلة التهجير الرابعة عام 1964. ووجه «حجاج أدول» الأديب النوبي انتقادات لاذعة للحكومة المصرية واتهمها بالفساد لأنها تقوم ببيع الأراضي بملاليم للأجانب ورجال الأعمال في توشكي، وعلي طريق القاهرة إسكندرية الصحراوي لرجال أعمال ومستثمرين قاموا بتسقيع الأراضي لسنوات طويلة، وربحوا من ورائها مليارات الجنيهات علي حد قوله في الوقت الذي ترفض فيه الاعتراف بحق العودة لأصحاب الأرض الأصليين من أبناء النوبة الذين توارثوا أراضيهم عن الأجداد. وأشار «أدول» إلي أن القضية النوبية قضية مصرية، مضيفاً: سنعود إلي أرض الأجداد سواء وافقت الحكومة أم لم توافق، وطالب بضرورة أن تكون هناك «انتفاضة» نوبية لعدم بيع أراضي النوبة، وقال: «مش هناخد حقوقنا بالخوف والمسئول لازم يعرف إنك محترم وأنه لو ضربك قلم حتضربه شلوت، لأن حكومتنا تخاف ماتختشيش». وأضاف: «بيقولوا إننا رايحين جنيف علشان نفضح مصر، هو في حد بيفضح أمه؟.. إحنا بنفضح الحرامية واللي بيدافع عن السلطة وقاعد بينا يبقي جبان ولازم نلفظه». واستنكرت «منال الطيبي» الاتهامات التي توجه لجماعة المبادرين بالاستقواء بالخارج محمد حمدانبأنها غير صحيحة، وأضافت أن إطلاق كلمة «تدويل» علي الملف النوبي هو قمة الاضطهاد.