صعوده الصاروخى لمنصب وزير التربية والتعليم فى عهد الرئيس المخلوع كان مثار تساؤلات كثيرة حول علاقاته المتشعبة والحميمية بالنظام السابق ووزير داخلية العهد البائد ،لكن ظهوره مؤخرا فى منصب عميد أكاديمية أخبار اليوم أثار ثورة غاضبة بين طلاب الأكاديمية الذين لم يغفروا له أنه صاحب نظرية الاستعانة بالبلطجة والأمن لتأديب المعارضين لسياساته وقمع الحريات الطلابية والأكاديمية . الأكاديمية التى ظلت بعيدة عن الاحتجاجات الطلابية منذ إنشائها فى عام 1999 شهدت ثورة طلابية عارمة اليوم احتجاجاً على تعيين أحمد زكى بدر نجل وزير الداخلية الأشهر فى تاريخ القمع المصرى ووزير التربية والتعليم فى الأيام الأخيرة لنظام المخلوع عميداً للأكاديمية المملوكة لجمعية الصحافة للخدمات التعليمية الجناح البحثى والتعليمى لمؤسسة أخبار اليوم القومية حيث فوجىء طلاب الأكاديمية مع بداية العام الدراسى بتعيين بدر المعروف إعلامياً بوزير داخلية الجامعة والتعليم. طلاب الأكاديمية الذين خرجوا فى مسيرات بمقرا لأكاديمية بأكتوبر للمطالبة بعزل بدر لم يجدوا أحداً من مجلس الأكاديمية للرد عليهم لكنهم وجدوا موظفين جاهزين للتحرش بهم فى أى لحظة لمنعهم من الاقتراب من مكتب بدر "الابن" إلا أن الطلاب أصروا على مواصلة احتجاجاتهم لإقالة الوزير السابق الذى عاد للظهور بقوة على الساحة الجامعية مؤخراً بعد إنزواء دام لثمانية أشهر لم يقطعه سوى محاولته الشهر الماضى لإفساد انتخابات نادى تدريس جامعة عين شمس التى رأسها لمدة عامين قبل الاستعانة به فى المنصب الوزارى . مسيرات الاحتجاج التى شهدتها الأكاديمية اليوم لم تكن غريبة على أحمد زكى بدر الرجل الذى صاحبته الاحتجاجات المضادة له فى كافة المواقع التى تولى شئونها منذ عام 2000والتى بدأت من أكاديمية أخبار اليوم عندما استعان به إبراهيم سعدة رئيس مؤسسة أخبار اليوم الأسبق فى منصب عميد الأكاديمية لفترة قصيرة بسبب العلاقة الوثيقة بين سعدة ووزير الداخلية الأسبق زكى بدر وهو المنصب الذى سوغ لبدر الإبن القفز على منصب نائب رئيس جامعة عين شمس فى عام 2207ليصبح فى شهور قليلة من أبرز أدوات قمع النظام السابق لوأد صوت الجامعة بعد تشكيله فرقة أمن خاصة من أبرز معاونى والده مزودة بأجهزة لاسلكى وكاميرات حديثة لمعاونة البلطجية الذين أطلقهم على المتظاهرين محولا الجامعة إلى ساحة حرب حقيقية، ومهدها لتلميع نجم جمال مبارك بعد أن استعان به مبارك "الابن" فى أمانة سياسات الوطنى لوضع سياسات التعليم ماساعد على ارتفاع أسهمه لدى الرئيس المخلوع الذى استعان به كوزيرا للتربية والتعليم لتساعد شخصية بدر الصدامية على تحويل ديوان الوزارة إلى بؤرة لانطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير عندما استعان بدر بمديرية أمن القاهرة وجهاز أمن الدولة لفض اعتصام آلاف الموظفين من أمام مكتبه الذى حاصروه فيه لساعات احتجاجا على تحويله الوزارة إلى فرع من وزارة الداخلية وتعيينه عددا كبيرا من اللواءات والضباط فى مناصب التعليم الإدارية .