أصدر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء قراراً بإنشاء بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومقره الرئيسي مشيخة الأزهر بهدف الحفاظ علي النسيج الاجتماعي لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة. ويتكون من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين من مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء، ويكون له مجلس أمناء برئاسة شيخ الأزهر وقداسة البابا بالتناوب، ويختص برسم السياسات العامة ومتابعة الأنشطة بينما ينشأ مجلس تنفيذي يختص بتنفيذ السياسة العامة لبيت العائلة , وجاء هذا القرار مع ثلاثة جولات بروتوكولية قام بها رئيس الوزراء صباح أمس الخميس على خلفية أحداث ماسبيرو يقدم التعازي ويعرض قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد مناقشة الأحداث التي أعلنت منذ حوالي ثلاثة أيام . الزيارة الأولي كانت لقداسة البابا شنودة بمقر الكاتدرائية المرقصية بالعباسية حيث قدم له التعازي باسم الحكومة المصرية، ووفقا للبيان الصادر عن مجلس الوزراء حول الزيارة فإن شرف بحث البابا شنودة سبل تعزيز أواصر الوحدة الوطنية، والتصدي للتحريض والفتن الطائفية الدخيلة وكشف مروجيها حفاظاً علي أمن الوطن والسلام الاجتماعي، وأطلعه علي قرارات مجلس الوزراء بشأن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث ماسبيرو، وتقنين أوضاع دور العبادة القائمة، والانتهاء من قانون دور العبادة الموحد، وإقرار مادة بمنع التمييز لقانون العقوبات. الزيارة الثانية كانت بالمجلس العسكري قدم فيها واجب العزاء باسم الحكومة المصرية للقوات المسلحة، مؤكداً قدرة مصر علي التصدي للفتن ومروجيها والمحافظة علي سلامة النسيج الاجتماعي المصري من المتربصين به والسير قدماً في طريق بناء مصر الديمقراطية الحديثة. الثالثة كانت لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قام فيها بالتعبير عن تقديره لدور الأزهر وشيخه في التصدي لمحاولات الوقيعة بين الشعب وحرصه على تأكيد رسالة الإسلام الرافضة لكل الفتن والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وعرض عليه أيضا قرارات مجلس الوزراء التي اتخذها في اجتماعه بشأن الأحداث وقرار إنشاء بيت العائلة المصرية .