قبل عام، وبالتحديد في الخامس من أكتوبر 2010، فاجأ صحفيو جريدة «الدستور» الوسط الصحفي عندما تمسكوا بشرط "الضمير"، وأصروا على عدم تغيير سياسة جريدتهم التحريرية، تحت ضغط من رأس المال الذي تحكم فيه النظام السابق، بعدما قامت إدارة الجريدة، بفصل الكاتب الصحفي "إبراهيم عيسى"، رئيس التحرير آنذاك، وهو ما اعتبره الصحفيون نية مبيتة لتغيير سياسة الجريدة المناهضة لنظام مبارك والرافضة لعملية التوريث، وعليه دخل الصحفيون في اعتصام مفتوح امتد لأكثر من مائتي يوم، ولم تثنهم أي إغراءات أو تهديدات عن موقفهم المشرف، ما اعتبره البعض إحدى إرهاصات ثورة 25 يناير، التي شارك فيها صحفيو الدستور، والتي أطاحت بالنظام البائد، ليتحول اعتصامهم من اعتصام محدود داخل نقابة الصحفيين، إلى اعتصام عام يبدأ بميدان التحرير ولا ينتهي حتى آخر حدود مصر. بهذه المناسبة، يحتفل صحفيو «الدستور الأصلي» الذين تمسكوا باعتصامهم، بمناسبة مرور عام على موقفهم التاريخي، في السابعة من مساء يوم الاثنين القادم، بالدور الرابع بنقابة الصحفيين، بحضور نخبة من شرفاء مصر. ويوجه موقع «الدستور الأصلي» الدعوة لكافة قرائه ومحبيه، لحضور الحفل لمشاركة الصحفيين ذكرى انتصار "كلمة الحق".