دعت النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام العمال وعدد من النقابات المستقلة اليوم إلى عمل وقفة احتجاجية أمام وزارة القوى العاملة والهجرة غدا الاثنين بالتزامن مع اجتماع وزير القوى العاملة والهجرة "أحمد حسن البرعي" بوفد من العمال للاستماع لمطالبهم بعد ان استجابوا لمطلبه بتعليق إضراب . جاء ذلك خلال اجتماع ضم عدد من ممثلي النقابات المستقلة هي " نقابة العاملين بميناء القاهرة الجوي، نقابة البحارة، نقابة العاملين بشركة مصر للطيران للخدمات الأرضية، مصر للطيران للصيانة، مصر للطيران للخدمات الجوية، نقابة البحارة ببورسعيد، نقابة عمال هيئة موانئ البحر الأحمر، ونقابة البحارة بالسويس، كما تضامنت نقابة الصحفيين المستقلة معهم لدعم مطالب العاملين بهيئة النقل العام . وأكدوا خلال اللقاء أن الوقفة بمثابة احد أدوات الدعم لممثلين العمال في لقاءهم بالوزير لعم مطالب العاملين في حقهم للحافز 200% بإضافة لنقل تابعية الهيئة لوزارة النقل العام . وقال ممثلي الاتحاد النقل أن هذه الوقفة تعد رسالة الى المسؤولين أن من يتفاوض معهم ليس وحدهم ممثلي العمال وأكدت النقابة و أنه ليس من صلاحيات الوفد اتخاذ أي قرارات دون الرجوع إلى اللجنة المركزية التي تم تشكيلها لإقرار مطالب العمال. وأكد محمد عبدالستار، أمين النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، خلال كلمته في مؤتمر النقابات العمالية للعاملين بالنقل أن مطالب عمال الهيئة مشروعة، لذلك سوف نقوم بعمل وفد من العمال لمقابلة رئيس الوزراء لتحديد تبعية الهيئة، خاصة بعدما اكتشفنا أنها هيئة اقتصادية وليست خدمية. مضيفاً أن وزير القوى العاملة أكد قبل ذلك خلال زيارته للجراج المظلات أن النقل العام هي هيئة اقتصادية يجب على الحكومة التوصل الى الأموال التي تم سرقتها خلال السنوات الماضية بحجة أن الهيئة خدمية مما كان يجعل العمال لا يحصلون على جميع حقوقهم التي يفترض حصولهم عليها أبرزها 7% علاوة وحصة في الأرباح. وطالب عبدالستار بضرورة صرف حافز الإثابة وتفعيل صندوق التكافل وصرف 100 شهر مكافأة نهاية الخدمة لعمال الهيئة، لافتا الى أن أحد زملائه حصل على 850 جنيها مكافأة نهاية خدمة بعد 20 سنة عمل. وأوضح السيد رمضان، رئيس النقابة المستقلة للبحارة، عمال النقل العام بعد تكرار الاعتصام مرة أخرى نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، مؤكدا أن القيادات التي تدير شؤون البلاد حاليا قادرة على حل أزمات العمال، وأشار إلى أن ما يشهده القطاع العمالي من اضطرابات واحتجاجات نتيجة السياسات الخاطئة للنظام السابق. وأضاف :" ان الحياة النقابية في مصر في أشد الحاجة إلى وجود كيانات نقابية حقيقية دون مشاركة ما سماه ب"الأيادي السوداء" والتي تخلق الفتن بين العمال وتسعى إلى إجهاض العمل النقابي. وأشار " عبدالله محمود، أمين صندوق النقابة المستقلة لعمال النقل العام، عن أن موارد النقابات المستقلة ضعيفة للغاية وهو ما يعرقل وجود تأثير لها بين العمال. وطالب الإعلام بضرورة توعية العمال على العمل النقابي لأن النظام السابق وأد الحركة العمالية في مصر على مدار 30 عاما مضت. وقال الكابتن محمود ريحان، رئيس اللجنة الوطنية لعمال النقل، أنه متضامن مع مطالب عمال هيئة النقل اللذين علقوا الإضراب بدافع من الوطنية على الرغم من عدم تحقيق مطالبهم التي وصفها بالمشروعة. وطالب ريحان رئيس الوزراء بالاستجابة لكافة الوعود التي جاءت على لسانه في كافة وسائل الإعلام حتى لا يدع مجالا للعابثين لإشعال نار الفتن بين العمال مرة أخرى. كما أعلن اتحادي العمال البريطاني والفرنسي والجزائري تضامنهم مع مطالب عمال هيئة النقل العام، وفي مقدمتها صرف حافز لإثابة بنسبة 200% ونقل تبعية الهيئة لوزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة.