أكد مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين أن الكثير سألوه من أمريكا وأوربا إن المشير حسين طنطاوى لبس البدلة الملكى ومشى فى الشارع فرد عليهم قائلا: "طيب ما يمشى ما كلنا بنمشى فى الشارع " موضحا أن الشعب المصرى أقوى وأوع من المشير ومن المجلس لأن يحمل دين ويحمل رسالة وحرية ويحميها ولا يستطع أحد اليوم أن يهزم الشعب المصرى ولا تستطيع قوة إن تغفل مبادئ وأهداف الثورة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهير الحاشد الذى عقدته جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة مساء أمس – الجمعة – بمدينة كفر الدوار بمناسبة افتتاح مقر للجماعة بالمدينة وذلك بحضور عدد من قيادات ورموز الجماعة والحزب بالمحافظة . وأضاف عاكف "إن الشعب المصرى العظيم والواعى أثبت عظمته ووعيه فى الاستفتاء الذى أجرى فى مارس الماضى حيث قامت الدنيا ولم تقعد وكل المفسدين قالوا "لا" للتعديلات الدستورية وقال الشعب نعم وأصبح وعى الشعب فوق وعى النخب وهذا من فضل الله على هذا الشعب . وأوضح عاكف إن هذه الفترة الانتقالية لا يجوز فيها إن نطالب الحكومة أو المجلس العسكرى بأى مطالب ولكن نطلب طلب واحد إن تنتهى الفترة الانتقالية لتعود إلى الحياة الطبيعية ثم بعد ذلك تطلب كل فئة من فئات الشعب ما تشاء. وانتقد عاكف الصحافة والإعلام قائلا: "للأسف الشديد كل مليونير عنده جرائد وقنوات فضائية ليفسدوا هذا الوطن ويحبطوا هممم هذا الشعب ولكن أعلم إن الشعب أوعى من كل هذه الفئات التى لا تريد النهضة للأمة وعليكم إلا تستمعوا إلى هذه الأقوال وعليكم بالعمل الدوب حتى لو كانت تنظيف الشوارع فهناك 7 آلاف قرية كل قرية يقوم شاب أو اثنان بتجميع من كل مواطن جنيه واحد ويقوموا بتنظيف القرية وإنارتها بعيدا عن الحكومة والمحليات ويكونوا بذلك فعلوا عملا عظيما فى خدمة مصر". وردا على سؤال علاقة الإخوان بالدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قال عاكف إن محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام وعضو مكتب الإرشاد لمدة 24 سنة "طيب عايز ايه تانى" كان من أحب الناس الى ومازال لا أذكره إلا بالخير ولا أسمح لأحد إلا إن يذكره إلا بالخير ولكنه اختار لنفسه هذا الطريق فليس هناك فوق الجماعة أحدا وليس هناك اعلى من صوت الجماعة أحد مشيرا أنه بذل معه كل الجهود ولكنه أى – حبيب – "بيطلع فى الإخوان القطط الفاطسة" وليست هذه أول مرة فالفتنة لا تؤمن على حى فشباب محمد فتن عام 36 واحمد السكرى عام 46 والشيخ الغزالى وبقيت جماعة الإخوان المسلمين راسخة عالية . واستطرد عاكف قائلا: "أما أبو الفتوح عضو مجلس شورى الإخوان السابق حضر الاجتماع الذى قرر فيه الإخوان المسلمين عدم ترشحهم لانتخابات الرئاسة وهو ليس لتقصير عند الإخوان أو لأنهم ليس عندهم رجال يصلحوا للرئاسة إنما هذا القرار لمصلحة مصر ولحبهم لمصر لأن مصر الآن ضعيفة فى التعليم والسياحة والاقتصاد وحينما يتولى الإخوان المسلمين السلطة فى مصر بهذا الحال يبقى بلاء جديد على مصر إما حينما تنهض مصر فى كافة المجالات يحكم الإخوان مصر لأنهم يعتمدوا على أنفوسنا وقوتهم إما الأن فهم مشاركون للمواطنين فى نهضة مصر ولا يمكن الأن لاى فئة من فئات الأمة إن تحكم مصر وحدها". مضيفا بأن أبو الفتوح خالف قرار الجماعة وأعلن ترشيح نفسه لرئاسة وهو حر ولكنه ليس منا ولسنا منه والجماعة فوق الجميع لأنها البقية . مؤكدا فى الوقت ذاته بأن الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة لها مشروع حضارى وسياسيتها وتنظيمها ومنهجها مرشد عام ومكتب إرشاد ومجلس شورى ومكاتب إدارية ومناطق كل هذه المؤسسات تدار بالشورى.