مبارك ليس صاحب الضربة الجوية الأولى، لأن الضربة مش "سوبر ماركت"، و مبارك هو من قام بإلغاء الضربة الجوية الثانية بسوء تقدير، و هذا القرار كان خطأ كبيرا، و الفريق أحمد شفيق شارك في الحرب من غرفة العمليات حيث كان يقود سربه من على الأرض، و السادات اتخذ قرار الحرب منفردا و مبارك الوحيد الذي أيده. هذا ما قاله اللواء طيار محمد الصاوي رئيس شعبة تدريب القوات الجوية سابقا و أحد أبطال حرب أكتوبر، خلال الصالون الثقافي للدكتور علاء الأسواني أمس في مركز إعداد القادة بالعجزة للاحتفال بذكرى حرب أكتوبر. وقال الصاوي قائلا: " الضربة الجوية الأولى كانت للتمهيد للعبور، و كانت مكونة من 220 طيارة، و كان الغرض منها أرباك العدو و إفقاده السيطرة، و خطة الخداع و المفاجئة هي أفضل ما فعل في الحرب، و كشف الصاوي عن أنه كان هناك ضربة جوية ثانية لإكمال السيطرة على قوات العدو، و كانت بعد ساعتين من الضربة الأولى، إلا أنها تم إلغائها بسبب سوء التقدير، و كان هذا خطأ كبيرا، و من الآثار السلبية لحرب أكتوبر، و مبارك هو من قام بإلغائها. و أكد الصاوي على أن مبارك لم يكن صاحب الضربة الجوية قائلا: " مبارك كان دورة مثل أي فرض آخر، و لم يكن صاحب الضربة الجوية، لأن الضربة مش "سوبر ماركت" و الإعلام هو من روج لهذه الشائعة، و نحن أخطأنا بسكوتنا عليها، و أضاف الصاوي " أنا قمت بعمل تقرير بأخطاء حرب أكتوبر و قدمته إلى حسني مبارك، و لأكنه قام بتقطيع التقرير، و قال لي " أنتا عايز تودينا في داهية ،موضحا أن الفريق أحمد شفيق كان قائد سرب، و قام بقيادة سربه من غرفة العمليات. و رفض الصاوي وصفة بأحد أبطال حرب أكتوبر قائلا: " كل فرض في موقعه لديه هدف و عمل يؤديه، و أنا أرفض كلمة بطل، و كل من كان في الحرب قام بدوره، و أنا قمت بواجبي، و نحن مع الأسف سمحنا لبعض الأشخاص بالمتاجرة بحرب و نصر أكتوبر، و الإبطال الحقيقيون هم الشهداء ". و قال الصاوي أنة كان قد طلب منه منذ أسابيع بالجلوس مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لمناقشته في أهمية الضربة الجوية، و هل كان يكفي 16 طائرة فقد لتنفيذها، و لكن تم إشراك هذا العدد الكبير لإعادة الروح المعنوية، "لا اعتقد بصحة هذا الكلام، و الضربة الجوية الأولى كانت تستهدف ضرب أكثر من 15 موقع عسكري. و أضاف الصاوي " السادات اتخذ قرار الحرب منفردا، و المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان رافضا بالإجماع لقرار الحرب على إسرائيل، و مبارك هو الوحيد الذي كان مؤيدا لقرار الحرب، وذالك لأنه كان يجلس مع عاطف السادات و علم منه أن الرئيس سوف يأخذ قرار الحرب و لا رجعة فيه، فقام بتأييده. و قال الصاوي " في حرب أكتوبر كنت قائد سرب، و كان لدي أوامر بخروج 8 طائرات ليلا لضرب مواقع عسكرية، و لكنن لم استطع في ذلك الوقت توفير 8 طيارين لصعوبة العملية، حيث انه لم يكن من المتوقع عودة أي فرد منها، و قمت بالطلوع بنفسي و لم أجبر أي أحد من الطيارين على الخروج معي، و تقام 3 طيارين آخرين بالطلوع معي، و هذه كانت أول مرة تطلع فيها طيارة مقاتلة ليلا لضرب مواقع عسكرية. و يعد الصاوي هو صاحب أكبر مناورة جوية في تاريخ مصر في سنة 92، و تم استخدام 231 طيارة فيها، و هو ما يفوق عدد الطيارات المشاركة في حرب أكتوبر، و تم استخدام الذخيرة الحية فيها، و تمت بدون أي خسائر، و كانت المناورة ليلية.