القيادات الأمنية بأسوان أخذت على عاتقها وأد الفتنة الطائفية التي تفجرت أمس بقرية الماريناب التابعة لمركز ادفو شمال المحافظة بعد ان قام عدد من الشباب المسلمين بالقرية عقب صلاة الجمعة بمحاولة إزالة مباني أقامها مسيحيون داخل مضيفة قديمة بالقرية، شرع عدد من المسيحيون فى تحويلها إلى كنيسة وأشعل الشباب النار فى الاخشاب الموجودة فى منزل مجاور للمضيفة. وعقد اللواءان أحمد ضيف صقر مدير أمن اسوان ومحمد بدر حكمدار المحافظة أمس اجتماعا موسعا مع أهالى القرية من المسلمين والمسيحين والتى أسفرت عن إنهاء الخلاف بين الطرفين. وأكد مصدر أمنى مسئول أنه تم احتواء الموقف تماما وعاد الهدوء إلى القرية، موضحا أن المبنى محل الخلاف مجرد مضيفة وليست كنيسة كما أثير، وتم عقد عدة لقاءات مع الجانبين وتم الاتفاق بين الطرفين على إزالة المبانى الزائدة طبقا للرسوم مع مراعاة عدم إقامة قباب للمبنى. من جانبه رفض محافظ أسوان مصطفى السيد ادعاءات بعض منظمات قبطية عن تعرض الأبرياء للاعتداءات أو المساكن سواء بالحرق أو الهدم على خلفية الأزمة التى نشبت فى القرية، بعد قيام أحد الأقباط بمخالفة القرار الذي صدر في 2010 بإعادة بناء مضيفة علي مساحة 280 متر والتي كانت في الأصل عبارة عن منزل قديم للمواطن معوض يوسف. موضحاً بأنه بناءاً على الشكوى التي تقدم بها أهالي المريناب تم إحالة هذه المخالفات للنيابة العامة لمحاسبة المقصرين الذين تلاعبوا في استخراج الترخيص وخاصة أن الكثافة السكانية لا تسمح بإقامة كنيسة، علماً بأن أقرب كنيسة تقع على بعد 2 كم فقط بمنطقة الحج زيدان. وأردف المحافظ بأنه تم احتواء الموقف حين ذاك من خلال اتفاق الجلسة العرفية والتي انتهت إلى استنكار القيادات الكنيسية لهذه المخالفة ووعد القائمين على بناء المضيفة بهدم الجزء المخالف من خلال أحد المقاولين الأقباط.