دعا حزب العدل جماهير الثورة المصرية التي خرجت يوم 25 يناير وما تلاه من أيام إلى النزول مرة أخرى لشوارع وميادين مصر للمطالبة بالحفاظ على ثورتنا التي أوشكت أن تضيع كل منجزاتها ما وصفه بانحراف خطير عن المسار السليم والتخبط في صنع القرار، مشيرا إلى أن هذه أصبحت هي الوسيلة الوحيدة المتاحة بعد أن فشل الحوار في الغرف المغلقة في الوصول إلى حلول مرضية تضمن أبسط حقوق الشعب المصري. وأكد "العدل" في بيان أصدره اليوم الخميس أن أسباب ذلك هي مد العمل بقانون الطوارئ واستمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين وعدم وضوح الرؤية حول الجدول الزمني لتسليم السلطة للمدنين،بالاضافة الى نظام انتخابي معقد ومعيب يكرس هيمنة أصحاب السلطة والنفوذ على المجالس التشريعية على حساب الأحزاب الناشئة المعبرة عن الثورة، وعدم حرمان من ساهموا في إفساد الحياة السياسية قبل الثورة من المساهمة فيها بعد الثورة. وأضاف البيان : التخبط الواضح في اتخاذ القرار وعدم الجدية في التعامل مع المشاكل الاقتصادية بحيث تدهورت الأوضاع العامة لعموم المصريين بعد الثورة بعد أن حلمنا جميعا بمستقبل أفضل للبلاد، وعدم الجدية في إصلاح جهاز الشرطة الذي أصبح بمثابة العالة على الدولة المصرية التي بدأت تفقد هيبتها في الشارع المصري، عدم التعامل مع العدو الإسرائيلي بالصرامة اللازمة بعد تعديه على الحدود المصرية وقتله لجنود مصريين والتلكؤ الواضح في تنفيذ مطالب القضاة في نيل استقلالهم ، وذلك كله مع عدم الجدية في تقديم قتلة شهداء الثورة للمحاكمة، والإنكار التام لجرائم عدة ارتكبت في حق المتظاهرين العزل أبان الثورة. وشدد الحزب في بيانه على دعوة جميع القوى السياسية لنبذ الفرقة والترفع عن اقتناص المكاسب الوقتية أو تبادل الاتهامات والعودة إلى روح ميدان التحرير التي صنعت ثورتنا على الأقل حتى نصل للحد الأدنى من المطالب. وحمل الحزب الأجهزة الأمنية المختلفة ومن قبلهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتباره المسئول عن حكم البلاد في هذه المرحلة نتيجة أي اعتداء على الجماهير أو انتقاص من حق الشعب المصري في التعبير السلمي عن مطالبه المشروعة. كما أهاب الحزب بالجماهير المشاركة في التظاهرات المحافظة على الطابع السلمي للثورة المصرية والحفاظ على ممتلكات الدولة التي هي ملك الشعب كله وكذلك الممتلكات الخاصة وعدم الانسياق وراء المندسين بين صفوفنا والتصدي لهم بكل قوة لتفويت الفرصة على الخبثاء الذين يستهدفون إلصاق تهمة التخريب بشرفاء هذا الوطن.