بدأ الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة منذ قليل، وقال عباس في بداية خطابه أن القضية الفلسطينية ارتبطت بالأممالمتحدة من خلال القرارات التي اتخذتها ومن خلال الدور الجوهري ووكالة غوث اللاجئين الأونروا ومساعدتها للاجئين الفلسطينيين. وتابع "نسعى لدور أكبر وأكثر حضورا للأمم المتحدة لتحقيق سلام شامل وعادل يضمن حقوق الفلسطينيين، دخلنا مفاوضات السلام التي رعاها أوباما العام الماضي بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة غير أن المفاوضات انهارات بعد أسابيع من انطلاقها العام الماضي". وأشار عباس لمحاولاته في التفاوض لصالح دولته قائلا "لم نيأس وخلال السنة الماضية لم نترك بابا إلا وطرقناه وتعاطينا بإيجابية مع مختلف الأفكار والمقترحات ،إسرائيل تصعد عملية بناء المستوطنات فوق أراضي دولة فلسطين المستقبلية، وسياسة إسرئيل كانت تتحدى القانون الدولي الإنساني هي المسؤولة الأولى عن فشل وتعثر عملية السلام انهيار عشرات الفرص". وتابع "تقارير بعثات الأممالمتحدة تقدم صورة مرعبة عن حجم الحملة الاستيطانية التي لا تتردد الحكومة الإسرائيلية في التفاخر بتنفيذها عبر المصادرة الممنهجة للأراضي الفلسطينية وطرح العطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستطيانية الجديدة وبخاصة القدس في الأراضي العربية وعبر بناء جدار الفصل العنصري الذي يلتهم مساحات واسعة من أراضينا مقسم إياها إلى جزر معزولة ملحقا آثارا مدمرة بحياة عشرات الألوف من الأسر الفلسطينية ". واستكمل "في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل إعطاء تراخيص بناء بيوت في القدسللفلسطينيين تصادر بيوتهم وتطردهم من أراضيهم وقد وصل الأمر إلى حد إصدار قرارات بإبعاد نواب منتخبين إلى خارج مدينة القدس، وتقوم سلطات الاحتلال بحفريات تهدد أماكننا المقدسة وتواصل محاصرة المدنية المقدسة". وتابع عباس "تواصل سلطات الاحتلال تدخلها في مناطق السلطة الفلسطينية عبر عمليات المداهمة والاعتقالات والقتل على الحواجز، وفي السنوات الأخيرة تصاعد الدور الإجرامي لميليشيات المستطونيين المسلحين الذين يحظون بالحماية من قبل جيش الاحتلال". "رغم تحذيراتنا .. إلا أن إسرائيل لم تتحرك لمنع هذه الانتهاكات لذلك نحملها المسؤولية عن ذلك ". وقال عباس موجها حديثه للحاضرين :"أحذر وبصوت عال.. سياسة إسرائيل ستدمر فرص تحقيق حل الدولتين وتهدد بضرب بنيان السلطة الفلسطينية وإنهاء وجودها، وأضيف أننا بتنا نواجه بشروط جديدة لم يسبق أن طرحت علينا سابقا شروط تحول الصراع إلى صراع ديني ،كل ما تقوم به إسرائيل في بلادنا هو سلسلة خطوات تستهدف تكريس الاحتلال ". 1974وقال : جاء لهذه القاعة قائدنا الراحل ياسر عرفات وأكد سعينا الأكيد نحو السلام مناشدا الأممالمتحدة إحقاق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني قائلا: "لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي"