5 مليار جنيه حجم خسائر الفلاحين هذا العام بسبب أزمة مياه الري

5 مليار جنيه هي حجم الخسائر التي تكبدها الفلاح هذا العام جراء فشل وزارة الموارد المائية والري في حل أزمة المياه التي تعرضت لها معظم المحافظات الزراعية علي مستوي الجمهورية، هذا ما أكده "للدستور الأصلي" د نادر نور الدين الخبير المائي المعروف وأستاذ المياه بزراعة القاهرة.
والذي أوضح أن محصول الذرة الصفراء الذي يستخدمه الفلاح كعلف لحيواناته تعرض في العروة الصيفية الماضية للتلف أدي للقضاء علي 70 % من الإنتاجية العامة للفدان، بسبب عدم وجود مياه الري، مما أدي إلي إستيراد 50,5 مليون طن أذرة صفراء بفارق سعر 320 دولار في الطن الواحد، بين المنتج المحلي والمستورد.
وقال لم يكن محصول الذرة الصفراء فقط هو ضحية وزاة الري، بل إمتدت المشكلة لتصل لمحصول القطن والأرز التي قلت إنتاجيتهم بنسبة 30 % علي أقل تقدير، وهو ما إنعكس بشكل مباشر علي دخل المزارع، الذي عاني هذا العام تحديداً من إرتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعي، خاصة الأسمدة، حيث وصل سعر "شيكارة" نترات أبوقيرفي السوق السوداء الي 200 جنيه، في حين من المفترض أن ثمنها في الجميعيات الزراعية وبنوك التنمية 73 جنيه.
وطالب نور الدين المسؤلين بوزارة الري بالنزول الي المواقع التي شهدت أزمات مياه الري، للتعرف علي الأسباب الحقيقية للمشاكل التي عاني منها الفلاح هذا العام، تمهيداً لوضع الحلول العملية التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الأزمات، التي نتجت جراء عدم تطهير الترع الرئيسية والمراوي الفرعية، مما أدي الي عدم وصول مياه الري الي النهايات، بجانب الأخطاء التي حدثت في حساب تصريفات منسوب المياه.
وفي تصريح خاص "لدستور الأصلي" أكد خالد وصيف المتحدث الرسمي بإسم وزارة الموارد المائية والري أن الإنفلات الأمني كان سبباً رئيسياً في تفاقم أزمة مياه الري هذا العام، الذي يعد لأسواء علي الإطلاق بالنسبة لتعديات
الأهالي علي البوابات الرئيسية وفتحها عنوة، ورفع منسوب التصريف، مما أدي الي عدم وصول المياه الي نهايات الترع في بعض المناطق، وعلي الرغم من ذلك جاء موسم الصيف جيد، والقول بتكبد الفلاحين خسائر كبيرة جراء أزمة الري فيه مبالغة وغير دقيق.