وزير التعليم: يبدأ أولى جولاته بمدرسة المتفوقين..ويراهن على فشل الإضراب

رغم حالة الانفلات والفوضى التى اجتاحت المدارس فى الساعات الاولى من بدء الدراسة ، تجاهل الدكتور احمد جمال الدين موسى "وزير التربية والتعليم" اضراب المعلمين الذى راهن على فشله ،بجولة تفقدية لمدرسة الكمال الابتدائية المشتركة باداة مصر الجديدة التعليمية ، ورغم ان الوزارة ابلغت الصحفيين والاعلاميين مساء امس السبت بقرار الوزير "جمال الدين" القيام بجولة مفاجئة على المدارس ،دون تحديد اسماء المدارس التى سيقوم بزيارتها ، الا انه تم اكتشاف ان الزيارة للمدارس كانت زيارة مرتبة ، حيث كانت ادارة المدرسة على علم بزيارة الوزير ومحافظ القاهرة ،وهو ماتبين من خلال تواجد قيادات التربية والتعليم والامن وعمال النظافة التابعيين لمحافظة القاهرة لتنظيف الحى والمدرسة استعدادا لاستقبال الوزير والمحافظ ،وقبل ساعة من جولة الوزير قامت ادارة المدرسة بصرف اولياء الامور الذين تجمهروا امام باب المدرسة لعرض شكاوى خاصة بابناءهم فى المدارس على الوزير ،والبعض الاخر من اولياء الامر حضر لسداد المصروفات المدرسية .
"ساعة "..هى المدة التى تأخر وزير "التعليم" عن الحضور للمدرسة التى تم تحديد اسمها فى الساعة الثامنة صباحا ، على الرغم ان الجولة من المفترض ان تبدأ فى الساعة السابعة والربع ،الامر الذى ادى الى تذمر عدد من الصحفيين والاعلاميين حيث انسحب عدد من الوفد الاعلامى المرافق لجولة الوزير نتيجة لعدم ابلاغ الوزارة بالموعد الرسمى لحضور الوزير لزيارة المدرسة التى كانت معدة سلفا ،الا بعد الوصول الى مقر المدرسة بادارة مصر الجديدة التعليمية .
"وزير التعليم" خلال جولته بمدرستى الكمال الابتدائية المشتركة وسراى القبة للبنات يرافقه المهندس عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة، والدكتور طارق الحصرى، مساعد وزير التعليم للتطوير الإدارى وسعيد عمارة "مدير مديرية القاهرة التعليمية"، اعتبر أن الدعوة لإضراب المعلمين لم تنجح بسبب تحمل غالبيتهم للمسئولية تجاه الطلبة، مؤكدا أن الإحصاءات التى أعدتها الوزارة عن الإضراب خلال اليوم الأول من الدراسة كشفت أن عدد المدارس التى شهدت توقف عن العمل تمثل 0.6 % من إجمالى المدارس التى بدأت الدراسة بها أمس السبت، وعددها 21 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.
"جمال الدين" بما سماه التزام المعلمين بمسئولياتهم تجاه المجتمع وإصرارهم على العمل وانتظام الدراسة، مؤكدا قناعته بمشروعية مطالبهم.
وذكر الوزير أن الوزارة أنهت أزمة الترقيات المتأخرة منذ بدء تطبيق قانون الكادر ودعا مساعده الدكتور طارق الحصرى إلى الاجتماع بمديرى الإدارات التعليمية لشرح طريقة الترقية، وذلك بعد اكتشافه، من خلال حديث مع المعلمين بمدرسة الكمال أن بعض الإدارات التعليمية لم تطبقها بعد.
واثناء جولة "جمال الدين" لمعلمى الحاسب الآلى بمدرسة الكمال .. أكد لهم على أن الوزارة تخطط لتزويد المدارس الحكومية بسبورات ذكية لتسهيل طرق التدريس عليهم، وداخل غرفة المكتبة بالمدرسة حاول الوزير اختبار قدرة 5 طلاب بالصف الثالث الإبتدائى على القراءة والكتابة فأحضر قصة مصورة عن "عالم سمسم"، وطلب من التلاميذ قراءة جزء منها فتلعثم بعضهم، فيما أجاب البعض الآخر، وسط تأكيدات من مديرة المدرسة للوزير بأن جهود المجتمع المدنى فى المنطقة المحيطة بالمدرسة ساهمت فى تجهيز غرف الحاسب الآلى والمكتبة، كما زار جمال الدين غرفة دمج المعاقين مع أقرانهم من الطلاب الطبيعيين.
الغريب فى الامر أن بدأ وزير التعليم اولى جولاته للعام الدراسى بمدرسة المتفوقين امس السبت ، وفى اليوم التالى قام بجولاته لمدارس الحزب الوطنى والتى اعتاد وزراء تعليم النظام السابق والتى تمثلت معظم جولاتهم فى مدارس ادارة مصر الجديدة والمتحدث الرسمى باسمها ،أن اللذين حضرا لقاء المجلس العسكرى والقوى السياسية اليوم هما اثنان من المستشارين من اعضاء هيئة المفوضين واللذين لا يعدون من اعضاء المحكمة الذين يفصلون فى دستورية القوانين المطعون عليها بحيث يمتنع عليهم إبداء الرأى فى القوانين سواء أثناء إعدادها أو بعد صدورها إلا حين نظرها فى دعاوى تعرض عليهم لرقابة دستوريتها.
جاء ذلك فى بيان للمستشار ماهر سامى تعقيبا على ما نشرته احدى الصحف القومية اليوم منسوبا لوزير الاعلام من تأكيده على أن لقاء المجلس العسكرى والقوى السياسية لوضع تفاصيل ونظام الانتخابات المقبلة ووسيلة اجرائها ستتم بحضور عدد من مستشارى المحكمة الدستورية العليا لضمان عدم مخالفة القانون والدستور فيما تتوصل له هذه القوى خلال مناقشاتها.