عقب صافرة الحكم السودانى معلنا نهاية مباراة الأهلي والترجي التونسي بدوري الأبطال بالتعادل الإيجابى ليلحق الأحمر بالمولودية الجزائري خارج البطولة، قامت جماهير الدرجة الثانية "شمال" ويمين" بالقاء الزجاجات الفارغة والطوب وبعض الأشياء الأخرى على طاقم التحكيم السوداني بقيادة خالد عبد الرحمن، الذي خرج فى حراسة مشددة من الشرطة بجانب قذف فريق الترجي التونسي وهو ما أدى إلى خروج الجهاز الفنى واللاعبين التوانسة مندفعين حتى لا يصابوا من جراء إلقاء الحجارة والزجاجات. ولم تكتف جماهير الدرجة الثانية "شمال ويمين" بهذه الأفعال بل قامت بالقفز من المدرجات للنزول إلى المكان المخصص لدخول الجهاز الفني واللاعبين لكل الفريقين، وهو ما حدث بالفعل واصبح المكان الخاص بالغرف امام الجماهير لا ينقصهم سوى تخطى بوابة. وواصلت جماهير الدرجة الثانية اقتحام البوابة فى مشاهدة علانية وصريحة من رجال الأمن وعمت الفوضة المكان تماما الذى اكتظ بعدد كبير من الجماهير الحمراء. ولم ينته المشهد إلا عند وصول الشرطة العسكرية التى سيطرت على الموقف وقامت بإخلاء المكان فى نصف ساعة. أما بالنسبة لجماهير الأهلي "التراس" ثالثة شمال فقد ضربوا مثالا في الأخلاق والروح الرياضية، فلم يخرجوا عن النص بل ظهروا فى مظهر حضاري مطالبين بالحرية عن المعتقلين والكرامة والعدالة الاجتماعية وتنظيف البلاد كل هذه المطالب عن طريق اللافتات والهتافات مثل "شمال يمين خرجوا المعتقلين"، و"الشعب يريد كرامة للمصريين". واستمرارا للمظهر الجيد "للالتراس" فقد قامت الجماهير بالهتاف للاعبين ومؤازرتهم عن طريق الأغنية المشهورة الخاصة بهم وهى "جمهوره دة حماة". لتثبت جماهير الثالثة شمال أنها على خلق وحق ولا تقوم بإفتعال المشكلات فى المدرجات بالرغم من استمرار حبس زملائهم حتى الآن في القضية الخاصة بأحداث مباراة الأهلي وكيما أسوان.