هرولت جماعات الضغط اليهودية النافذة في الولاياتالمتحدة إلى شكر الرئيس الأمريكي أوباما بتقديم "العرفان"، لتدخله السريع لاحتواء الأزمة، وإنقاذ أرواح أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في مصر. ومن ثم منع مزيد من التدهور في علاقات البلدين، التي تأثرت كثيرا بسقوط نظام مبارك. منظمة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، معقل اللوبي الإسرائيلية في أمريكا، التي وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" في أحد تقاريرها، بأنها أقوى جماعة ضغط على وجه الأرض، شكرت أوباما وأشادت باستجابته السريعة للأزمة.. المنظمة قالت: "(إيباك) تقدر التدخل الفوري من جانب الرئيس أوباما، والإدارة الأمريكية، لضمان أمن الدبلوماسيين وعائلاتهم الذين كانت أرواحهم في خطر، بعد مهاجمة حشود من المصريين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة". وكان لافتا أن "إيباك" لم تتحدث بكلمة إدانة واحدة لتعامل الأمن المصري مع المحتجين خارج السفارة، غير أنها طالبت الولاياتالمتحدة بمواصلة الضغط على مصر، للالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل، والوفاء بالتزاماتها في حماية الدبلوماسيين وفق معاهدة جنيف. وفي نفس السياق، أشادت منظمة اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي أيضا إحدى جماعات اللوبي القوية في الولاياتالمتحدة، بأوباما الذي بعثت إليه خطاب "شكر وعرفان" لتدخله لاحتواء الأزمة، وقالت إنها منعت مزيدا من التدهور في العلاقات المصرية – الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "أحد أعمدة السلام والاستقرار في المنظمة". أوباما – على الأرجح – لن يتلقى فقط مجرد كلمات شكر نظير خدماته الجليلة لإسرائيل، ففي الخطاب يقول المدير التنفيذي للجنة الأمريكية اليهودية، ديفيد هاريس، لأوباما: "بسبب هذا التصرف وغيره من أعمال التعاون الأمريكي الوثيق مع إسرائيل، رجاء.. اعلم أنك تتمتع يدعمنا الكامل"، وهي مغازلة واضحة قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.