أكد عدد من ممثلي المعارضة السورية على حرصهم أن يكون الهدف من خطة عمل الوفد السوري الموجود بالقاهرة حاليا هو لقاء بعض ممثلي القوى السياسية فى مصر من أجل تشكيل لجنة دعم ونصرة للشعب السوري من الشارع المصري ،لافتين الى أن الوفد لاقى ترحيبا من العديد من الشخصيات المصرية. جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع عددا من النشطاء السوريين وقيادات حزب الوسط وبعض من شباب الحزب مساء أمس الاثنين ،حيث كان" الوسط "أحد محطات الوفد السوري ،قيادات الوسط تمثلت فى ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان وعددا من أعضاء الأمانة العامة ،ومن الوفد السوري حضر المعارض السوري سمير سطوف وفارس الشوفى منسق عام القوى الوطنية السورية ومحمد الحريرى محامى وناشط سياسى وبسام أحمد مدير المنظمة السورية لحقوق الانسان"سواسية" .
ولفت ممثلي المعارضة الى أن هناك حالة احباط ويأس شديد تجاه المواقف العربية والدولية حيال ما يحدث فى سوريا من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذى دأب طيلة 6 أشهر الماضية على قتل السوريين واعتقالهم حيث يفوق عدد المعتقلين ال"75ألف معتقل مستخدما المدارس واللملاعب فى ذلك مؤكدين أن اختيار الوفد للقاهرة لأنها بمثابة قلب العالم العربى . كما أدان ممثلي المعارضة تصرف من قبل جماعة الأخوان المسلمين وصفوه ب"الهمجى" حيث طلب الوفد لقاء المرشد ثم اتضح اليهم أن اللقاء سيكون مع محمود غزلان المتحدث الرسمي بأسم جماعة الإخوان الذى طلب منهم عدم حضور فتاة وناشطة مصرية مهتمة بالقضية السورية تدعى"أميرة" كانت بصحبتهم كشرط لاستقبالهم، الأمر الذي احتجوا عليه قائلين:"لاتشرفنا هذه الزيارة" . "سمير سطوف" قال أن الشعب السوري قد رفض مبادرة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي التى تتضمن اصلاحات جملة وتفصيلا واصفا المبادرة بأنها تقدم الشرعية لنظام الأسد ،والشارع السوري لن يتفاوض مع النظام الاستبدادى ،كما نوه سطوف الى لقاء عقد مع السفير الروسي بالقاهرة مجمله أن الموقف الروسي يقف حجر عتبة من ادانة النظام السورى وأن القيادة فى روسيا تدرس كل التطمينات التى وعدت بها ،فمن مصلحة روسيا-حد قوله- أن تقف بجانب الشعب السورى. " الام نستطيع الصبر ولدينا (30-60) قتيل سورى فى اليوم" بهذه الجملة بدأ "بسام أحمد" حديثه قائلا :"نرى تعاطف من الشعوب العربية دون أى تحرك او احتجاج رسمي ،لذلك لا نستبعد خيار طلب الحماية الدولية ففى كل الأحوال هناك وصاية من عائلة الأسد الاستبدادية، فربما يكون ذلك الطلب بمثابة رسالة قوية للضغط على الجيش السوري كى ينحاز الى الثورة والثوار" فى هذا السياق حذر أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط من التدخل الأجنبى فى سوريا قائلا:" لن نستطيع أن نقبل التدخل الأجنبى ولن ندعمكم فى ذلك...تحملوا واصبروا فقد دفعتم ثمنا باهظا وأتمنى أن تحافظوا على سلمية الثورة"، مشيرا الى أن موقف حزب الوسط من الثورات العربية موقف مستقيم مؤكدا على دعم الحزب الكامل للثورة السورية كما يدعم الثورتين الليبية والبحرينية . من جانبه وجه عصام سلطان نائب رئيس الوسط رجاء شديد اللهجة بالعدول عن مطلب الحماية الدولية مشيرا الى أن التدخل بكل صوره لن يأتى بخير ، معتقدا أن الثورة السورية ستنجح فهى فى رأيه ثورة صحيحة أخذت قوتها من شعبيتها ،وردا على استياء الوفد السورى من موقف جماعة الخوان المسلمين قال سلطان " مصر ليست الإخوان فقط ،مصر أكبر من ذلك".