كان من المقرر حضور عدد من الحركات والأئتلافات السياسية في المؤتمر الصحفي الذين دعوا إليه منذ أيام تعليقا على أحداث السفارة الإسرائيلية وتفعيل المجلس العسكري لقانون الطوارئ بعد تلك الأحداث. لكن اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة هي الوحيدة التي حضرت المؤتمر الذي اتخذ من جريدة الشروق مقرا له اليوم – الثلاثاء -، وتغيب عن المؤتمر ائتلاف شباب الثورة الذي كان أحد الداعين للمؤتمر، وعدد آخر من الحركات والأحزاب السياسية. خرج المؤتمر ببيان تلاه "أحمد عزت" ، المنسق العام للجان الشعبية للدفاع عن الثورة، داعيا إلى الخروج في مسيرة يوم الأثنين القادم من ميدان التحرير باتجاه مجلس الوزراء استكمالا لمطالب جمعة تصحيح المسار ورفضا لما أسماه البيان كافة الإجراءات التعسفية المقيدة للحريات التي تم إقرارها مؤخرا. وقع على البيان كل من أئتلاف شباب الثورة وأئتلاف شباب اللوتس واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وحملة دعم البرادعي وحملة دعم حمدين صباحي وحركات شباب من أجل العدالة والحرية والمصري الحر والاشتراكيون الثوريون وأحزاب الكرامة والوعي والعمال الديمقراطي والمصري الديمقراطي الاجتماعي التحالف الشعبي الاشتراكي. تساءلت "وفاء عبد العال" ، والدة الناشط أحمد عبد الكريم أحد معتقلي السفارة، مستنكرة : "ما الذي اختلف بعد 25 يناير عما كان قبل الثورة" ، واستكملت : "من يديرون البلاد يريدون أن يفقدونا الثقة في كل شئ وإلى الآن لم يتغير شئ وهذا يعني أن شيئا لم يتغير". من جانبها قالت "رشا عزب" - الصحفية والناشطة السياسية - " مصر بعد الثوة يوجد فيها 12 ألف مدني يواجهون محاكم عسكرية، إضافة إلى تفعيل قانون الطوارئ منذ أيام، هذا يعني أن الثورة لم تنجح في نيل الحرية".