أدان محمد عمرو وزير الخارجية قيام المستوطنين اليهود بالاعتداء على مسجد بقرية قصرة بالضفة الغربية صباح اليوم الاثنين وترديدهم هتافات معادية للإسلام، واعتبر أن تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية دون تدخل حاسم من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلى لمنعها يعد دليلا جديدا على مدى استهتار الاحتلال الاسرائيلى بالحقوق الثقافية والاجتماعية للفلسطينيين. صرح بذلك المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ، الذى قال أن وزير الخارجية قد شدد على ضرورة تحمل الحكومة الإسرائيلية للمسئولية عن توفير الحماية الكاملة لجميع المنشآت الدينية والمواطنين الفلسطينيين فى الأراضي المحتلة وضمان حقهم فى أداء شعائرهم بحرية تامة. وكان عدد من المستوطنين الإسرائيليين قد اضرموا النار بمسجد ذي النورين في قرية قصرة جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة ما ادى الى تلف اجزاء كبيرة من محتويات المسجد. وقالت مصادر محلية ان مجموعة من المستوطنين اقتحموا المسجد فجر اليوم وحطموا زجاج النوافذ واشعلوا النار في عدد من الاطارات داخل المسجد. ويعد الاعتداء على مسجد قصرة حلقة من سلسلة الاعتداءات على المساجد في الضفة الغربية اذ اقدم المستوطنون خلال الاشهر القليلة الماضية على حرق ثلاثة مساجد في الضفة الغربية. وعلى صعيد متصل ذكرت (الاذاعة الاسرائيلية) ان الشرطة الاسرائيلية قامت بهدم ثلاثة مبان في النقطة الاستيطانية (ميغرون) المقامة على اراضي رام الله. واضافت الاذاعة ان مواجهات وقعت بين الجيش الاسرائيلي والمستوطنين خلال عملية الهدم ادت الى اصابة اربعة اشخاص بجروح واعتقال ستة مستوطنين. واعتبر رئيس مجلس المستوطنات داني ديان عملية الهدم وصمة عار على جبين الحكومة الاسرائيلية التي هدمت المنازل الثلاثة دون امر ملزم من المحكمة. وكانت المحكمة العليا في اسرائيل اوعزت باخلاء الموقع الاستيطاني (ميغرون) حتى نهاية مارس القادم.