ربما تكون هذه الايام التى تمر بها مصر المحروسة اسثنائية ، وبخاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير ، ومحاولات أمريكا وفلول الوطنى ، وبعض رجال الأعمال المنتفعين من احداث حالة الفوضى فى ظل عدم وجود الأمن بشكله الطبيعى ، كل هذه الأمور وغيرها تجعلنا نتساءل ماالذى يجب على الوطنيين من المصريين الشرفاء فعله فى ظل هذه الظروف المتشابكة ؟ . وفى ظل هذا الوضع الاستثنائى ، والمشهد الأكثر دراماتيكية ، فلابد للمخلصين من أبناء هذا الوطن ، الاتفاق على شئ واحد فقط لا ثانى له ، وهو مصر ، مصلحة الوطن ، مصلحة البلاد ، وبالتالى مصلحة العباد من أبناء الوطن ، واذا كان هناك من خلاف ، فلينحى جانبا ، ولنرفع راية العصيان للامريكان والشياطين من الفلول ، واصحاب المصالح الذين ، مازالوا يعبثون بأمن واقتصاد البلاد والعباد . اننا نريد ان تتفق القوى الوطنية فيما بينها ، على ملف واحد ، وهدف واحد ، وغاية واحدة ، لانريد اختلافا حول الدستور ام الانتخابات اولا ، جدل عقيم ، لا طائل منه ، سوى افساد الحياة السياسية ، والحياة العامة ، وتكدير الصفو العام للوطن ، فكل فريق يتهم الآخر ، وهناك من لديه وسائل اعلام ، وهناك من لايملك وسائل اعلام ، فهنا أتهام ، وهناك اندفاع ، وفى النهاية فرقة وخصام ، واتهام بتنفيذ اجندات ، وتخويف من مصير مجهول ينتظر البلاد ، فى حال اجراء الانتخابات اولا . فى حين الفريق الآخر المدافع عن الانتخابات أولا ، يقول ان هناك نتيجة استفتاء لابد من احترامها ، ونتائج لابد من تنفيذها ، وانتخابات لابد من اجرائها ، خوفا من عبث العابثين ، وانتشار للفوضى من من بعض الخارجين ، وذهاب للأمن وسط الآمنين ، وللاسف هذا الفريق لايصل صوته بشكل كبير الى وسائل الاعلام ، التى سيطر على معظمها الفريق الأول ، لذلك ربما تكون فى المليونيات سلوى لهم ، ليخرجوا مالديهم . ونقول للفريقين ، على رسلكم فمصلحة مصر قبل كل شئ ، وكفانا فرقة وانقساما ، امريكا تحاول العبث ، بمقدرات البلاد ، وترسل كل يوم مبعوثا ، لاجراء الضغوط المتوالية على مصر ، الفاسدين من فلول الوطنى فى داخل اسوار السجون وخارجها ، يحاولون باستماتة زيادة الفرقة ، ونشر الشائعات بين المواطنين البسطاء ، الاتحاد الاوربى كذلك يزعجه مايحدث فى الدول العربية وبخاصة مصر ، ويحاول بما أوتى من قوة اجهاض الثورات الفتية والمتصاعدة فى الوطن العربى . من أجل الوطن ، ومن أجل مصلحة البلاد والعباد نقول لكم ، "استقيموا يرحمكم الله" ، "تواصلوا معا يرحمكم الله" ، "اتفقوا معا يرحمكم الله" ، انبذوا الفرقة والخلاف ، اتفقوا معا على أجندة وطنية ، واذا كان اصحاب الانتخابات أولا يؤكدون احقيتهم ، ويستندون الى شرعية الاستفتاء ، وانحياز 77% من الناخبين من ابناء الوطن الى الانتخابات اولا ، فهذا الامر حقهم ، ولكن فليجلسوا مع المعترضين ، وليستقيموا معا عى شئ واحد وهام ، هو الاتفاق على مصلحة مصر اولا ، "فاستقيموا يرحمكم الله " . حافظوا على مكتسبات ثورتكم ، وحقوق الشهداء الذين لم تجف دماؤهم بعد ، حافظوا على مصر ، وعلى أهل مصر ، اجلسوا معا رتبوا قوائمكم ، نسقوا فى الانتخابات الفردية فيما بينكم ، نريد وثيقة حاكمة بروح ثورة يناير ، تلزم الجميع ، ضمانات ترضى كل الاطراف ، نحوا الشعب جانبا ، فقد قال كلمته فى 19 مارس ، ولكن توحدوا فيما بينكم ، واستقيموا لاجل مصر ، استقيموا من أجل دم الشهداء ، استقيموا لتخذلوا أمريكا وأوربا وفلول الوطنى ، "استقيموا يرحمكم الله " .