في الوقت الذي يعيش فيه المنتخب الوطني أفراح الفوز ببطولة الأمم الأفريقية بأنجولا للمرة السابعة في تاريخه جاءت أزمة محمد ناجي «جدو» مهاجم المنتخب الوطني ونادي الاتحاد السكندري لتخطف الأضواء من كل الأحداث التي تمر بها الكرة المصرية في الفترة الأخيرة خاصة بعد الأنباء التي ترددت بقوة عن قيام اللاعب بتوقيع عقد لنادي الزمالك قبل سفر المنتخب الوطني لرحلة دبي لخوض المباراة الودية أمام مالي في وجود حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك وهو ما اعترف به اللاعب خلال الأيام التي سبقت السفر لأنجولا، وقام بالتوقيع علي عقود مكونة من أربع نسخ لنادي الزمالك خاصة أنه كان من المعروف أن عقده مع نادي الاتحاد السكندري ينتهي في نهاية الموسم الحالي 2009 / 2010. وقد أكد جدو للمقربين منه أن نهاية عقده ستكون في نهاية الموسم بالفعل وأن موقف الزمالك قانوني وهو ما تسمح به قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لأن يوقع علي عقود للنادي الذي يرغب في ضمه قبل نهاية عقده ب6 أشهر. وأمام حالة التألق اللافتة للنظر التي ظهر عليها اللاعب في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا فاجأ محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد الجميع وأعلن قيامه بتوثيق عقد اللاعب في اتحاد الكرة قبل أيام من مباراة الكاميرون وخرج مصيلحي يؤكد قيام اللاعب بتجديد عقده منذ ما يقرب من شهرين ولكن مشاكل النادي مع لجنة شئون اللاعبين منعته من توثيق العقد وهو الأمر الذي يعني تدخل مجدي عبدالغني رئيس لجنة شئون اللاعبين في توثيق العقود لصالح نادي الاتحاد بعد أن دخل الأهلي بقوة في المفاوضات وإعلان إدارة الأهلي والجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري رغبته في ضم جدو كما أن انتقال اللاعب للزمالك لن يكون في صالح الأهلي وخضعت لجنة شئون اللاعبين لرغبات مصيلحي وقامت بتوثيق عقد اللاعب دون الانتظار لحل مشاكل اللاعبين مع اللجنة وهو الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول موقف لجنة شئون اللاعبين ودورها الخفي في محاولة إبعاده عن الزمالك بشكل غريب. واللافت للنظر أن اللاعب نفي في كل تصريحاته الأخيرة توقيعه للقلعة البيضاء وأن اجتماعه مع حسام حسن من أجل مسائل شخصية بعيداً عن كرة القدم ونفس الحال لرئيس النادي محمد مصيلحي الذي جاءت تصريحاته بحالة من الغموض والتناقض بل قال «وأيه يعني جدو كان وقع عقود للانضمام للزمالك مفيش مشكلة لأن عقد اللاعب مستمر حتي نهاية 2011».